كمال خير بك في دفتر الغياب
من هو القائد كمال خير بك؟
مواليد القرداحة محافظة اللاذقية سورية في العام 1935
_ عاش في لبنان وانتمى للحزب السوري القومي الاجتماعي ومنه انطلق للمساهمة بنضال ابناء شعبنا بفلسطين
– نسق مع الثورة الفلسطينية وقاد العديد من العمليات الخارجية ضد العدو بالتعاون مع الشهداء وديع حداد وفؤاد شمالي ومحمد بو ضيا .. ومع المناضل الأممي كارلوس ضمن إطار منظمة أيلول الأسود وكانت نتائج هذا التنسيق عملية ميونخ وعملية انابيب النفط في تريستا ايطاليا وعملية الاوبيك. والشهيد كمال خير بك حائز على دكتوراه بالادب العربي من جامعة السوربون حول الحداثة في الشعر العربي.
– اثناء وجوده في فرنسا تعرض لمحاولات اغتيال عديدة
– له أربعة دواوين هي: دفتر الغياب، مظاهرات صاخبة للجنون، وداعا ايها الشعر، البركان.
– له كتاب يضم اطروحة الدكتوراة حول الحداثة في الشعر العربي.
– استشهد اغتيالا على أيدي زمرة طائفية مرتبطة بالعدو في 5 تشرين الثاني 1980 مع رفاقه في الحزب االسوري القومي الاجتماعي: بشير عبيد و ناهية بجاني.
– ذكرت اذاعة العدو استشهاده شامتةً بقولها :” قتل اليوم في بيروت الأرهابي كمال خير بك الملقب بأبو زياد وكمال خير بك له علاقة مع عدد من الارهابيين الدوليين وترأس لفترة طويلة تنظيما ً يضم كارلوس وعدد من المخربين ويعتبر كمال خير بك ابرز المعاونين للإرهابي وديع حداد ”
كان كدمعة ملفوفة في كيس شفّاف , لايذرف نفسه , ولا يسمح لنا بأن نذرفه..
هو كمال خير بك الذي رحل في مثل يوم أمس 5 تشرين الثاني..
لن أتكلم عنه المناضل السوري القومي الاجتماعي رفيق وديع حداد وجورج حبش وأحد مؤسسي العمليات البطولية النوعية التي أوجعت الكيان الغاصب في كل مكان من قارات الله الخمس ..
سأتكلم عنه :الشاعر الرقيق الطفل الذي كان يحمل البندقية الصارمة في يد, والقصيدة الحنونة الجذلى في الأخرى ..
أختصر وأقرأ (للقديس) كمال خير بك هذا المقطع من شعره ا لذي يعرّف فيه عن نفسه كانسان:
” خرجت للدنيا بلا سيف و لا ثياب
قرعت أجراسي على كل باب،
حلمت في مرآة عريي أن أعانق البشر
أن أجد الحياة و السلام،
لكنني، و ألمي، رأيت كيف العالم انتحر
في قعر مرآة من الثياب و الكلام ”
ويقول في قصيدته “منفى”
” نحن الكلمات المنفيه
نحن الصدفات المرميه
في قاع العالم، في آبار الوطن
نحن الاوراق المنسيه
في جيب الريح، و في أدراج الزمن.
لكنا نبقى
نحن البحر، ونحن الغرقى
نحن المطر
من يسمع هذا الشاعر يبكي
ريشته تبكي
فوق رصيف الليل
تقوس وانكسرْ..”
وتصل “التراجيديا الانسانيّة” أقصاها العبثي الطاعن بالخيبة والمطعون بالاحباط في قصيدته “ثقب الابرة” :
“أدخل ثقب الابرة، أحمل تحت ذراعي
جملاً..
أصل الجنة.. ادرك أن الجنة ليست غير خداع
فأعود الى وطني مقهوراً بين سطور كتاب
لكني لا ألقى من يعرفني
لا ألقى درباً أو باب.”
كمال خير بك في ذكراك :
طوبى لك أيها السوري القومي الاجتماعي الشيوعي الاممي الانساني الكوني الجميل .
مساء الخير أبو زياد..
هل حقاً صرت في “دفتر الغياب”؟!
أخ لو تعرف شو صار يابوزياد بغيبتك وغيبة وديع حداد..
آل سعود البهايم اللي اجوا من ورا الطرش لورا المرش صاروا “زلم” وصاروا يعتدوا على مملكة “بلقيس” وعلى أمة “حمورابي” السورية..
في أخرى من هيك آخرة يارفيق؟!
على كل حال منيح يللي فليت قبل ماتشوف هاالشوفة ..!
طوني حداد : بانوراما الشرق الأوسط
إضافة تعليق جديد