كلام نصر اللـه يربك «إسرائيل».. ونتنياهو يحاول رفع معنويات حكومته
أكد عضو المجلس المركزي في حزب اللـه اللبناني نبيل قاووق، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سورية هو اعتراف بانتصار إستراتيجية المقاومة في المنطقة، على حين رأى تقرير إعلامي أن خطاب الأمين العام للحزب حسن نصر اللـه أول من أمس يشير إلى أن «القرار الحاسم بالرد على الاحتلال قد يكون اتخذ فعلاً من دمشق ومحور المقاومة».
ووفق قناة «الإعلام الحربي المركزي»: على «تلغرام» أكد قاووق أن لبنان أول المستفيدين من هزيمة المشروع الأميركي الإسرائيلي، وأن قرار ترامب بالانسحاب من سورية وأفغانستان ما هو «إلا توثيق رسمي للهزيمة واعتراف بإستراتيجية المقاومة». بدورها نشرت قناة العالم الإيرانية، تحليلاً لخطاب نصر اللـه على موقعها الإلكتروني وأكدت فيه أن نصر اللـه تحدث هذه المرة باسم محور المقاومة، ليوصل رسالة إلى نتنياهو مفادها بأن الاعتداء على سورية قد يتحول في أي لحظة إلى مواجهة كبرى وحرب مفتوحة مع هذا المحور.
ورأت القناة أن نصر اللـه رسم اليوم خطوطاً عريضة للإسرائيليين محذراً إياهم من تجاوزها، وبالتالي فإن كلامه يدلل على أن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية بات من أولويات دمشق ومحور المقاومة.
وبينت القناة في تحليلها أن تحذير نصر اللـه لقادة الاحتلال يكاد ينسجم مع التهديدات التي أطلقها مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بقصف مطار تل أبيب، إن لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سورية.ورأت أنه «وبناءً على هذه التصريحات يمكننا القول: إن القرار الحاسم بالرد على الاحتلال قد يكون اتخذ فعلاً من دمشق ومحور المقاومة، والكرة الآن باتت في ملعب الإسرائيليين ليختاروا ما بين القبول بالوضع الراهن أو الحرب».
في المقابل، حاول رئيس وزراء «إسرائيل» بنيامين نتنياهو رفع معنويات حكومته بعد خطاب نصر اللـه أول أمس على قناة الميادين اللبنانية.
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، ذكر نتنياهو، أثناء جلسة حكومية عقدها أمس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار العملية التي أجراها عند حدود لبنان وأعلن خلالها عن اكتشاف وتدمير ستة أنفاق هجومية عابرة للحدود حفرها حزب اللـه، تمكن من «حرمان حزب اللـه تماماً من سلاح إستراتيجي له»، معتبراً ذلك «نجاحاً باهراً»، رغم أن نصر اللـه سخر في حديثه أول أمس من أن «إسرائيل» تأخرت في اكتشاف الأنفاق، وأكد أنه «تفاجأ» من تأخرها، وهدد بدخول الجليل واستهداف أي نقطة عسكرية للاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ«ـصواريخ دقيقة».
وفيما بدا رداً ضعيفاً على نصر اللـه، تابع نتنياهو: «نصر اللـه وعناصره بذلوا جهوداً جبارة في السلاح المفاجئ الذي تشكله الأنفاق العابرة للحدود وفي حفرها، وعلى نقيض ما قاله عملوا على ذلك خلال السنوات الأخيرة والأشهر الأخيرة. وفي غضون ستة أسابيع جردناه من هذا السلاح بشكل كامل».
كما زعم نتنياهو أن نصر اللـه مرتبك بـ«عزم إسرائيل»، محذراً حزب اللـه من الوقوف في وجه «القوة الفتاكة للجيش الإسرائيلي».
من جهته بدا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، آفي ديختر، أكثر واقعية من نتنياهو، وقرأ خلال مقابلة إذاعية في تصريحات نصر اللـه تلميحاً إلى وجود مزيد من الأنفاق الهجومية، قائلاً: «تملك إسرائيل وسائل لاكتشاف الأنفاق الأخرى.. إذا كان ذلك جزءاً من خطة حزب اللـه لعملية ضدنا، فإن ذلك يعني وجود جزء آخر وينبغي أن يقلقنا ذلك».
الوطن
إضافة تعليق جديد