كبد البط وجنون البقر وفول الصويا وسن اليأس
عندما تدخل المرأة في رحاب سن اليأس، فان حزمة من المخاطر الصحية تنتظرها، من بينها ارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية الوعائية. فما هو الحل لمواجهتها؟
اذا صدقنا نتائج الدراسة التي نشرها باحثون اميركيون في مجلة «أرشيف الطب الداخلي» أخيراً، فعلى النساء ان يجعلن حبوب فول الصويا المحمصة تحتل مكاناً في وجباتهم الغذائية.
الباحثون الأميركيون قاموا بدراسة طاولت 60 امرأة في سن اليأس، يعاني عدد منهن من ارتفاع ضغط الدم. اتبعت جميعهن نظاماً غذائياً صحياً مبرمجاً، لكن لدى قسم منهن تمت استعاضة 25 غراماً من بروتينات الطعام بـ25 غراماً أخرى من حبوب فول الصويا المحمصة. الدراسة استغرقت 8 أسابيع. فماذا حملت النتائج؟
النتائج جاءت لتقول إن أرقام ضغط الدم هبطت عند الجميع ولكن هذا الهبوط كان أكثر وضوحاً لدى النسوة اللواتي أخذن بروتينات فول الصويا مقارنة بالأخريات. أما في ما يتعلق بمستوى الكوليسترول السيئ في الدم فقد هبط هو الآخر، ولكن فقط عند النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم.
يجدر التذكير هنا، بأن خطر الأزمات القلبية الوعائية يتضاعف كلما زاد الضغط الانقباضي بمعدل 20 مليمتراً زئبقياً، والضغط الانبساطي بمعدل 10 مليمترات زئبقي.
عودة مرض السرطان في السنوات التالية للعلاج أمر وارد، غير ان نتائج الدراسة التي أعلن عنها في كواليس المؤتمر السنوي لجمعية الأورام السريرية الاميركية، الذي عقد اخيراً في شيكاغو، تشير بوضوح الى ان التغذية تلعب دوراً لا يمكن اغفاله في عودة بعض أنواع السرطانات، خصوصاً سرطان القولون والمستقيم، الذي يعتبر السبب الأول للوفاة في بعض البلدان مثل بلدان أميركا الشمالية.
أكثر من ألف شخص يعانون من السرطان، وجهت لهم اسئلة بعد 6 أشهر من المعالجة الكيماوية، تتعلق بطبيعة التغذية عندهم. وبعد التدقيق في الإجابات، لاحظ الباحثون من معهد دانافابر في بوسطن ان نمط التغذية الغربي المعتمد على استهلاك كمية كبيرة من اللحم الأحمر ومنتجات الطحين المصفى والحلويات، يرتبط بمعدل اكبر بعودة السرطان، مقارنة بنمط التغذية الحذر الذي يحتوي فائضاً من الخضروات والفواكه الى جانب لحم الدواجن والسمك بديلاً من اللحم الأحمر.
غني عن القول، إن هناك خمسة خطوط عريضة على مريض السرطان ان يتقيد بها، وهي:
1- تناول 4 الى 5 حصص من الخضار والفواكه يومياً.
2- التقنين قدر الإمكان من تناول اللحم الأحمر.
3- زيادة حصة الأدهان أوميغا –3 في الوجبات.
4- الحفاظ على الوزن الصحي.
5- ممارسة النشاط البدني المنتظم.
كبد البط المصنَّع (الفواغرا) يمكنه ان ينقل مرضاً شبيهاً بمرض جنون البقر، فبحسب الباحثين الاميركيين، فإن المرض المذكور يعرف بـ «الأميلوز» ويتميز بتبدلات طارئة على البروتينات الموجودة في مختلف اعضاء الجسم فتشكل هذه صفائح بروتينية مشابهة تماماً لتلك التي نراها في داء الخرف الشيخي (ألزهايمر)، مع فارق واحد هو ان الصفائح في مرض ألزهايمر تقتصر على المخ من دون غيره من الأعضاء، في حين ان الصفائح في داء الأميلوز تتوضع في المخ والقلب والجهاز الهضمي، أي المواضع المعروفة نفسها لمرض جنون البقر، فضلاً عن ان البروتينات المشبوهة تتصف، كما الحال في عامل البريون المسبب لجنون البقر، بتحمل درجات عالية من الحرارة، أي في امكانها ان تخرج سالمة خلال مراحل عمليات التحضير الغذائية.
ولكن مهلاً، هذا الخبر جاء بناء على تجارب وتحريات أجريت على الفئران، عدا هذا، فهي حيوانات عدِّلت وراثياً من أجل ان تصاب بداء الأميلوز في حال تعريضها للبروتينات المشبوهة، فهل هذا يعني ان الفئران السليمة لا تصاب بالمرض المذكور.
العلماء يقولون ان الأمر مستبعد، لكن هذه الاجابة تدخل في حيز النظريات، من هنا فإن القول الفصل يحتاج الى إجراء مزيد من الأبحاث بهدف معرفة الجواب الشافي. وفي الانتظار فإن البعض لا يتردد في القول ان الخبر هو من تأليف الاميركيين لضرب انتاج «الفواغرا» الاوروبي، خصوصاً الفرنسي.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد