قمة سيول تناقش طموحات بيونغيانغ وطهران

25-03-2012

قمة سيول تناقش طموحات بيونغيانغ وطهران

 تجمع قمة مخصصة للطاقة والتسلّح والإرهاب النوويين ممثلي 53 بلداً، بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الصيني هو جينتاو، في سيول غداً. لكن يتوقع أن تهيمن الطموحات النووية لكوريا الشمالية وإيران على المحادثات غير الرسمية للقمة.

وفيما تريد بيونغيانغ إطلاق بين 12 و16 نيسان (أبريل) المقبل قمر مراقبة للإستخدام المدني يرى خبراء أنه يمكن أن يمهّد لصنع صاروخ برأس نووي، ما ينتهك قرار مجلس الأمن حظر تنفيذ كوريا الشمالية تجارب نووية صاروخية، حذّر غاري ساموري مستشار أوباما للأمن القومي من أن واشنطن وحلفاءها سيردون بقوة على بيونغيانغ إذا نفذت مشروعها.

وبالفعل، أمرت اليابان بإعداد أنظمة الدفاع الإعتراضية من طراز «باك 3» ومدمرات «إيغيس» لتدمير أجزاء من الصاروخ في حال هدد البلاد لدى تحليقه فوق جزر ساكيشيما (جنوب)، فيما أعلن الجيشان الفيليبني والأميركي غداة وصول بارجة «يو اس اس بلو ريدج» إلى مانيلا، أنهما ينسقان لدرس مسار الصاروخ الكوري الشمالي.

واتفق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك خلال لقائهما في سيول أمس، على التعامل معاً لمواجهة مشروع الشمال، الذي وصفاه بأنه «استفزاز خطر».

وكانت بيونغيانغ التي انسحبت عام 2008 من المحادثات السداسية الخاصة بتفكيك برنامجها النووي، حذرت من أن مناقشة سيول البرنامج النووي خلال القمة بمثابة «إعلان حرب».

وبالانتقال الى الملف الإيراني، سيتناول المجتمعون في القمة الآثار الجانبية «غير المتوقعة» للعقوبات الغربية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، وبينها تهديد إرتفاع اسعار النفط للاقتصاد العالمي، وجعل طهران أكثر اضطراباً ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتها.

وأمس، أعلنت ماليزيا انها ستوقف استيراد النفط الخام من إيران بدءاً من الشهر المقبل، علماً أنها تستورد بين 50 و60 ألف برميل خام يومياً.

وتسعى قمة سيول، الثانية من نوعها بعد قمة واشنطن عام 2010، الى تأمين المواد القابلة للإنشطار النووي التي يمكن أن يستخدمها «إرهابيون» في صنع قنابل.

وكان أوباما وصف عام 2009 الإرهاب النووي بأنه «التهديد الأكثر إلحاحاً للأمن العالمي»، وأطلق عملية مدتها 4 سنوات لتأمين المعدات النووية التي يمكن إستخدامها لغايات إجرامية. وأثمر ذلك ضمان كازاخستان سلامة أكثر من 13 طناً من اليورانيوم العالي التخصيب وكميات من البلوتونيوم، في حين أتلفت تشيلي مخزونها.

ووقعت الولايات المتحدة وروسيا بروتوكول إتفاق لتدمير كل منهما 34 طناً من البلوتونيوم، كما أوقفت موسكو إنتاج هذه المادة. لكن خبراء يرون أنه يجب بذل مزيد من الجهد، ويشيرون إلى أنه «يلزم 50 كيلوغراماً فقط من اليورانيوم لإنتاج قنبلة».

وفي مقال نشره في صحيفة «واشنطن تايمز» بمناسبة انعقاد قمة سيول، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بلدان العالم للإنضمام إلى اتفاقات الأمن ومكافحة الإرهاب النووي. وقال: «اننا مقتنعون بأنه يجب أن تلعب الوكالة الدولية دوراً محورياً في تنسيق جهود الدول لضمان الأمن النووي»، مبدياً دعم موسكو لتطبيق خطة الوكالة للأمن النووي واقتراحها عقد مؤتمر دولي لبحث قضايا الأمن النووي العام المقبل.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...