قطار.. يدهس أباً وابنه على سكة حديد في اللاذقية
لقي الشاب (س- د 23 عاماً) ووالده (50 عاماً) حتفهما على السكة الحديد المارَّة أمام شركة غزل ونسيج اللاذقية.
وذكر شهود عيان في المنطقة، أنَّ الشاب (س) كان برفقة والده على دراجة نارية حيث كانا متوجِّهين لأداء واجب التعزية في منطقة مجاورة هي «ست خيرس» وأثناء وصولهما إلى تقاطع سكة القطار للعبور من فتحة اعتاد المواطنون المرور عبرها بدراجاتهم بشكل يومي،
توقَّفت الدراجة فجأة على السكة الحديد من دون حراك، وعلى الرغم من كلِّ المحاولات من الابن ووالده لتحريكها ودفعها عن السكة، لكنها باءت جميعها بالفشل.. ويضيف شهود العيان: «خلال ثوانٍ قليلة، ظهر القطار بشكل خاطف، وبدأ السائق بتوجيه إشارات بالمصابيح الضوئية الخاصة بالقطار لفسح المجال أمامه، لكن الأب والابن ظلا متمسِّكين بالدراجة، أملاً منهما بتخليصها، لتقع هنا الكارثة؛ حيث صدم الأب بزاوية القطار اليمينية التي قذفته خارج السكة، أمام الابن- على حدِّ قول شهود العيان- فسحبه القطار لمسافة 20 متراً، حيث لقي مصرعه على الفور وشوِّهت الجثة بالكامل»..
وذكر شهود العيان، أنَّ الأب توفِّي في اليوم الثاني بعد تعرُّضه لنزف داخلي في الجمجمة وغياب وعي كامل.
وأكَّدت بعض المصادر أنَّ مواصلات السكك الحديد في اللاذقية كانت على وشك رفع دعوى قضائية ضد عائلة المغدورين، وذلك بسبب تعطيل حركة سير القطارات لمدة ساعة ونصف، لكن الرأفة بحالهم حالت دون ذلك.
يذكر أنَّ الحادث وقع بسبب الذبذبات الكهربائية المتولِّدة من احتكاك عجلات القطار، والتي التقطت بدورها الدراجة النارية، وهذا النوع من الحوادث ليس الأول من نوعه في تاريخ سككنا الحديدية التي تحتاج إلى العناية والاهتمام أكثر من ذلك، خاصة في ما يتعلِّق بموضوع مرور السيارات والدراجات، فما المانع من تكثيف الدوريات على خط السكك الحديد ومناطق المفارق الخطرة وتكثيف الإشارات و»اليافطات» الإعلانية التي تنمِّي الوعي لدى الناس، كذلك إلغاء الفتحات الصغيرة التي يعبر من خلالها المواطنون إلى الجهات الأخرى اختصاراً للمسافات.. سؤال نضعه بيد الجهات المسؤولة عن السكك الحديد في كافة المحافظات السورية... صاحبة الإجراءات!.
المصدر: بلدنا
إضافة تعليق جديد