قتلى بالعراق مع الذكرى السادسة لاحتلاله
تحل الذكرى السادسة لاحتلال بغداد اليوم الموافق التاسع من أبريل/ نيسان، وسط استمرار سيطرة الهاجس الأمني على أجواء العراقيين، إذ ما تزال الهجمات تعصف بمدن عراقية أبرزها العاصمة التي شهدت أحدثها منطقة الكاظمية فيها الأربعاء مقتل سبعة عراقيين وإصابة 23 إثر تفجير قنبلة.
ووقع الانفجار في الحي نفسه الذي كان الثلاثاء مسرحا لتفجير سيارة مفخخة أسفر بدوره عن مصرع تسعة أشخاص وإصابة 18 آخرين.
كما شهد الاثنين يوما داميا عندما شهدت بغداد تفجير ست سيارات مفخخة أسفرت عن سقوط 34 قتيلا وإصابة 140 آخرين.
ويأتي ذلك رغم ما تعلنه الحكومة من تراجع للعنف وتحسن للمشهد الأمني وتحقيقها خطوات كبيرة باتجاه بناء عراق متقدم.
من جانبه قال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري إن جدولة الانسحاب التي وعد بها الرئيس الأميركي باراك أوباما شعبه غير حقيقية، وستكون مجرد محاولة لإعادة توزيع للقوات "مهما أطلقوا عليها من أوصاف".
وأضاف الضاري أن "المقاومة مستمرة في الجهاد حتى خروج آخر جندي"، مؤكدا أنها حققت إنجازات كثيرة.
وقد ألقى مسؤولون أميركيون وعراقيون مسؤولية هجمات الثلاثاء على تنظيم القاعدة، غير أن مصدرا بارزا بالمخابرات العراقية امتنع عن ذكر اسمه قال إن هناك أدلة بأن الهجمات قد تكون من تنفيذ منظمة بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي.
في المقابل نفى زعيم منظمة بدر هادي العامري هذه الاتهامات قائلا في تصريح صحفي إن تلك الاتهامات هي الثمن الذي يدفعونه بسبب الموقف الثابت للمنظمة والمجلس الرافض لعودة حزب البعث.
وأضاف أن رئيس الوزراء نوري المالكي نفسه يقول إن حزب البعث وتنظيم القاعدة هما المسؤولان عن أعمال العنف تلك وإن مسؤولين أمنيين يؤكدون لهم أن القاعدة وحزب البعث يقفان وراء التفجيرات الأخيرة.
وحث الزعيم الحالي لحزب البعث المحظور عزت إبراهيم الدوري وهو أكبر مساعدي الرئيس السابق صدام حسين المسلحين العراقيين على "مواصلة كفاحهم" في بيان أصدره الثلاثاء.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأميركي إلى بغداد واستغرقت زهاء أربع ساعات جدد فيها التأكيد على التزامه بسحب جميع القوات الأميركية من العراق بحلول العام 2011.
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إضافة تعليق جديد