قتلت خادمتها لرفضها تنظيف المظبخ
تتلخص وقائع هذه القضية أن المدعوة ساغيره ساندي من التابعية الفلبينية قد حضرت إلى دمشق، وعملت خادمة في منزل المدعوة ناريمان في تنظيم كفر سوسة، وقد جرت بينهما ملاسنة كلامية مرة بسبب امتناع الخادمة عن تنظيف المطبخ، وتطور الأمر بينهما إلى المضاربة بالأيدي، إلى درجة أقدمت فيها صاحبة البيت ناريمان على تناول عصا( نشافة) مصنوعة من المعدن، وانهالت على خادمتها ضرباً بها، فأصابتها بأكثر من ضربة على رأسها ما أدى إلى وفاتها بسبب وذمة دماغية رضية حسب ضبط الكشف الطبي والتحقيق القضائي الجاري على جثة المغدورة ساندي الصادر مؤخراً، حيث أثبت الكشف الطبي الشرعي و الخبرة الطبية الثلاثية الجارية على جثة المغدورة وجود كدمات و سحجات في مناطق مختلفة من الجسم، على العين اليسرى، والخد الأيسر، و على كامل العظم الجبهي و على العين اليمنى و صيوان الأذن اليمنى وكامل الطرف العلوي الأيمن و على العضدين الأيمن و الأيسر، و على الخاصرة اليسرى، والفخذ و الساقين و أعلى الظهر فضلا عن أنه ظهر بتشريح الجثة و جود كدمات واسعة على باطن فروة الرأس وكذلك على جدار الصدر من الناحية اليمنى و على الحافة السفلية للرئة..
كما تبين بأن الكدمات واصلة حتى مستوى عميق مع ارتشاح العضلات بالدم..
هذا وقد اعترفت السيدة ناريمان بضربها للخادمة المغدورة في ضبط قسم شرطة كفر سوسة رقم 35 لعام/2009 و أفادت أمام قاضي التحقيق أنه بتاريخ الحادثة تهجمت عليها الخادمة بواسطة طنجرة فحاولت إبعادها لكن دون جدوى، و عندئذ اضطرت للدفاع عن نفسها فقامت بضربها بعصا النشافة حيث سقطت أرضاً و أغمي عليها، و قد اتصلت بزوجها و أهلها الذين أحضروا الطبيب و من ثم أسعفوها إلى المشفى بعدما بذلت قصارى جهدها لانقاذها و إسعافها وأضافت القول أمام هيئة المحكمة:
انها أبدا لم تكن تقصد قتلها أو إزهاق روحها.. وإنما أشهرت عصا النشافة على الخادمة لتدافع عن نفسها، لأنها هي أول من حاول الاعتداء عليها وأشهرت في وجهها سكينا حاولت قتلها بها.. فأمسكت بها، و خلصتها السكين وردت عليها بضربها بلا وعي عدة ضربات بعصا النشافة التي كانت بقربها..
وذكرت أيضا، أن المغدورة كانت لا تريد الاقامة معهم منذ قدومها، وقد طلبوا من المكتب إعادتها لموطنها، ولكنه رفض، فساءت علاقتها بهم بعد ذلك كثيراً، وراحت تقوم بتكسير الأواني، و تارة تقوم بعمل السحر لهم..
يذكر أن طلبت ممثلة النيابة العامة تجريم المتهمة وفق قرار الاتهام الذي أصدره السيد قاضي الاحالة الأول بدمشق برقم 42 في الدعوى أساس 1062 لعام /2009 المتضمن بالنتيجة :
اتهام المدعى عليها بجنابة التسبب بموت إنسان من غير قصد القتل بالضرب المعاقب عليها بالمادة 536 من قانون العقوبات العام ولزوم محاكمتها أمام محكمة الجنايات بدمشق..
في حين تلا وكيل المتهمة مذكرة دفاع شرح فيها الواقعة الجرمية المسنوبة لموكلته، وظروفها، وملابساتها ، و أن موكلته لم تكن تقصد هذه النتيجة، وأنها كانت في حال الدفاع عن نفسها، وطلب تغيير الفاعلية الجرمية إلى الجنحة، أو إعلان براءتها أو عدم مسؤوليتها، و إعمال مفاعيل الغدر المحل لأن الوفاة حصلت جراء ارتطام رأس المتوفاة بأرض المطبخ و محيطه، و كذلك طلب منح موكلته الأسباب المخففة التقديرية والقانونية في حال الأدانة..
هيئة محكمة الجنايات الأولى بدمشق ردت دفوع وكيل المتهمة و جرمت في القرار رقم 399 في الدعوى أساس 682 المتهمة ناريمان، تولد 1979 بجناية الايذاء قصداً المفضي إلى الموت، و عاقبتها بوضعها في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة مدة خمس سنوات مع الأشغال .. مع حجرها وتجريدها مدنياً و عفوها من تدبير منع الاقامة و نشر الحكم وفق أحكام المادة 67 من قانون العقوبات العام.
ملك خدام
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد