فيلم وثائقي يكشف جرائم الطائرات الأمريكية دون طيار ضد المدنيين في العالم

07-11-2016

فيلم وثائقي يكشف جرائم الطائرات الأمريكية دون طيار ضد المدنيين في العالم

كشف فيلم وثائقي سيعرض في الولايات المتحدة في 11 من الشهر الجاري باسم “الطائر القومي” كوارث البرنامج العسكري السري الذي تقوم به الطائرات الأمريكية دون طيار.

ويتتبع الفيلم الوثائقي مسار ثلاثة ممن يقومون بكشف المستور والذين قرروا الحديث عن هجمات الطائرات الأمريكية دون طيار “لشعورهم القاتل بالذنب”.

ويظهر الفيلم قافلة من العربات تتوقف في منطقة تعد معقلا لحركة طالبان الأفغانية وفجأة تنهمر على الناس من السماء صواريخ “هلفاير” فتحترق عربات ثلاث ويلقى 23 مدنيا مصرعهم جراء القصف الذي تعرضوا له من طائرة أمريكية دون طيار.

وكان موقع ذي انترسبت الأمريكي كشف في تشرين الأول من العام الماضي قيام الإدارة الأمريكية بتضليل الرأي العام وإعطاء أرقام غير حقيقية عن ضحاياها المدنيين جراء قصف طائراتها دون طيار في العديد من الأماكن في العالم تحت ذريعة محاربة الإرهاب ولفتت وثائق الموقع أيضا إلى حجم التضليل الذي يمارسه العسكريون الأمريكيون بتعمدهم اعتبار ضحايا القصف الأمريكي بأنهم “أعداء قتلوا في معارك” خلافا للواقع.

وقالت مخرجة الفيلم الوثائقي صونيا كنيبيك وفقا لما نقله موقع روسيا اليوم “في تلك الفترة لم نكن نعرف الكثير” في إشارة إلى ضربات الطائرات الأميركية دون طيار متسائلة “ما هو مستوى الدقة المطلوب قبل إلقاء قنبلة على منزل.. هل نعرف بنسبة مئة بالمئة من يتواجد داخل المنزل ومن نقتل”.

وأكدت المخرجة أنها تريد “إثارة نقاش وطني وضروري” لمعرفة إن كان الأمريكيون يريدون شن حرب الطائرات دون طيار باسمهم وكيف يمكن تنظيمها وضبطها.

وأشارت كنيبيك إلى أن الفيلم الوثائقي سيعرض في حين يهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمغادرة البيت الأبيض معربة عن املها أن يكون تولي إدارة جديدة “فرصة لإعادة تقييم فعالية هذه البرامج العسكرية التي تفتقد للشفافية بالإضافة إلى كلفتها الإنسانية”.

بدورها قالت المحللة العسكرية السابقة للصور الملتقطة بالطائرات ليزا لنغ التي سافرت برفقة كنيبيك إلى أفغانستان للقاء أقارب ضحايا الهجوم الأميركي عام 2010 إنه “من الصعوبات التي تواجهها حرب الطائرات المسيرة النقص في مصداقية الصور غير الواضحة التي يتم استنادا إليها اتخاذ قرارات تتعلق بالحياة أو الموت”.

وأضافت لنغ “كان علي أن أفعل شيئا لأن ما يجري غير مقبول أخلاقيا وبات خارج السيطرة” حيث كشفت في الفيلم الوثائقي عن رسالة تهنئة تلقتها لأنها ساعدت في التعرف على 121 ألف شخص خلال عامين داعية المشاهدين إلى استنتاج أعداد القتلى منذ ان أعلنت الولايات المتحدة “الحرب على الإرهاب” بعد أحداث 11 أيلول عام 2001.

ووصف تحقيق عسكري استنادا إلى تحليل صور التقطتها الطائرات الأمريكية مشغلي برنامج “الطائر القومي” بأنهم يفتقرون إلى الدقة والمهنية وأن الهجوم الأميركي في أفغانستان عام 2010 غذى الانتقادات المتصاعدة ضد الحرب السرية التي تخوضها الولايات المتحدة باستخدام طائرات دون طيار.

وأفاد التحقيق بأن “الأمر اختلط على المشغلين الموجودين في قاعدة عسكرية في نيفادا ولم يميزوا بين مسافرين عاديين وعناصر طالبان في أثناء تحليلهم لتسجيلات فيديو غير واضحة التقطتها طائرة “بريديتور” في أفغانستان” مشيرين إلى أن استنتاجاتهم الخاطئة تسببت بمجزرة على بعد آلاف الكيلومترات.

وقال المشغلون “إنهم لم يروا على الصور غير رجال بلباس عسكري في ثلاث عربات” لكن الواقع أن العديد من النساء كن بين الجرحى والقتلى وكن يرتدين ملابس زاهية الألوان.

يشار إلى أن طائرات أمريكية دون طيار قصفت في تشرين الأول من العام الماضي مستشفى تابعا لمنظمة أطباء بلا حدود في مدينة قندوز الأفغانية ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين.

وأقرت إدارة أوباما بأن 116 مدنيا قتلوا في غارات لطائرات مسيرة في باكستان واليمن والصومال وليبيا لكن مكتب التحقيقات الصحفية الاستقصائية أكد أن العدد أكثر من ذلك بست مرات.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...