فشل المباحثات العسكرية بين الكوريتين
اختتمت المحادثات العسكرية التمهيدية بين الكوريتين، الشمالية والجنوبية، دون إحراز تقدم يذكر، الأربعاء، بعد توتر حاد بين الشطرين هدد خلالها الجانب الشمالي بحرب "نووية مقدسة".
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية الرسمية أن الجانبين أخفقا في الاتفاق على أجندة وبنود رئيسة أخرى لمحادثات رفيعة المستوى قد تساعد في تخفيف حدة التوتر القائم بين البلدين.
وسعت كوريا الجنوبية، خلال المباحثات، لتضمين أجندة تقديم الشطر الشمالي اعتذاراً عن "استفزازاته العسكرية" التي أدت إلى مقتل حوالي 50 كوريا جنوبيا، وفق ما أورد المصدر.
وكان الوضع بين الكوريتين قد تدهور بشكل كبير في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما قامت المدفعية الكورية الشمالية بقصف جزيرة يونبيونغ التابعة لسيؤول ما أدى لمقتل جنديين في البحرية واثنين من المدنيين، في أول هجوم مسلح مباشر على ارض كورية جنوبية بعد انتهاء الحرب الكورية.
وردت واشنطن بتنفيذ مناورات عسكرية ضخمة مع كوريا الجنوبية، الأمر الذي أثار حفيظة بيونغ يانغ.
وتعهدت حكومة سيؤول بالرد على أي هجوم تشنه جارتها الشمالية على غرار الهجوم المدفعي الذي وقعه على جزيرة يونبيونغ بنفس الأسلوب الذي اعتمدته الولايات المتحدة للرد على هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 "عبر تحويل الحدث إلى فرصة لوضع إستراتيجية أمنية ذاتية وتقوية الدفاع."
وبدورها، هددت كوريا الشمالية بشن حرب نووية ضد جارتها الجنوبية التي تنتشر فيها قوات أمريكية، على خلفية مناورات عسكرية مشتركة قامت بها سيؤول وواشنطن، في ديسمبر/كانون الأول.
وقال وزير القوات الحربية في بيونغ يانغ، كيم يونغ تشون، إن بلاده "على استعداد لشن حرب مقدسة" باستخدام السلاح النووي.
ويشار إلى أن سيؤول تتهم نظام بيونغ يانغ بهجوم بطوربيد أدى لإغلاق سفينة حربية تابعة لها وغرق 46 بحاراً في مارس/آذار الماضي.
ويذكر أن الحرب بين الكوريتين التي اندلعت في 25 يونيو/حزيران 1950 وانتهت في 27 يوليو/تموز عام 1953، بعد التوصل لهدنة، ويوجد اتفاق سلام بين الشطرين، الجنوبي والشمالي، ما يعني أنهما في حالة حرب حتى اللحظة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد