فرنسا تزيد عدد قواتها في أفريقيا الوسطى
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، أمس، أن بلاده ستنشر ألف جندي في جمهورية أفريقيا الوسطى «لفترة قصيرة تقارب الستة أشهر»، وذلك بهدف إرساء الأمن في الدولة التي تعرضت لانقلاب في شهر آذار الماضي والتي حذرت الأمم المتحدة مؤخراً من خطر وقوع مجزرة فيها.
وصرّح الوزير الفرنسي بأن بلاده «سترافق قوة افريقية بصدد التشكيل تتكون من عناصر عسكرية قادمة من البلدان المجاورة من اجل وقف المجزرة»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن عملية أفريقيا الوسطى «لا علاقة لها بمالي». وقال إنّ «الدولة تنهار وهناك بوادر مواجهة دينية».
وسيستند الانتشار الفرنسي في الدولة الأفريقية إلى قرار عرضته باريس، أمس، على شركائها في مجلس الأمن الدولي، يهدف إلى تعزيز القوات الدولية المنتشرة في أفريقيا الوسطى وتحويلها إلى قوة حفظ سلام للأمم المتحدة.
ويخوّل مشروع القرار القوات الفرنسية المنتشرة حالياً هناك أن «تتخذ كل التدابير الضرورية لدعم القوات الدولية»، وفق ما أعلن مصدر فرنسي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، لإذاعة «فرنسا الثقافية»، «سنعزز وجودنا. نحن ننتظر قرار الأمم المتحدة الذي يتعين أن يصدر الأسبوع المقبل». وأضاف «حتى الآن أفريقيا الوسطى هي التي تتعرض للخطر، لكن إذا استمر فراغ السلطة والانهيار فإنهما سيهددان كل دول المنطقة: تشاد والسودان والكونغو والكاميرون».
وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة جيرار ارو إن القوات الفرنسية في جمهورية أفريقيا الوسطى ستعيد القانون والنظام إلى أن تعمل قوة تابعة للاتحاد الأفريقي قوامها 3600 جندي بكامل طاقتها.
وبالإضافة إلى القوة الفرنسية في أفريقيا الوسطى، هناك قوة إقليمية قوامها 2500 جندي نشرتها المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا. ومن المقرر أن يتولى الاتحاد الأفريقي المسؤولية عن هذه القوة في كانون الأول المقبل وأن يعزز حجمها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد