غرف الزراعة: أسعار الفروج يمكن خفضها أما الاستيراد فآثاره كارثية

04-10-2013

غرف الزراعة: أسعار الفروج يمكن خفضها أما الاستيراد فآثاره كارثية

أكد رئيس "اتحاد غرف الزراعة السورية" محمد الكشتو،  أن المشكلة التي تواجه مادة الفروج في سورية يمكن حلها إذا كانت هنالك نية حقيقية في تقديم دعم بسيط للمربين، أما عمليات الاستيراد للفروج فهي وإن حققت انخفاضا بسيطا في الأسعار على المدى القريب لكن آثارها على قطاع تربية الدواجن "سيئة للغاية".

ولفت إلى أن "أكثر من 85% من المداجن في سورية هي مداجن صغيرة تربي أقل من 10 آلاف طير، ومعظم من يملك هذه المداجن كان يعتمد على مكاتب تقدم له الصوص والأعلاف والدواء دون دفع ثمنها، وبعد نهاية دورة الإنتاج والني تستغرق 45 يوم يبيع صاحب المدجنة الفروج للمكتب ذاته، وتتم تغطية الحساب ويحصل على بعض الأرباح البسيطة، أما اليوم فقد توقف هذا الأمر نتيجة لتقلب سعر صرف الدولار والأوضاع الأمنية السيئة في مناطق الإنتاج، وقد طلبنا من الحكومة تقديم قروض بسيطة لهؤلاء المربين ليعودوا للعمل ولم نلق تجاوبا، والمشكلة أن قطاع الدواجن مرتبط ببعضه فأي توقف في مفاصل الإنتاج يؤدي لتوقفه كاملا".

وأشار الكشتو إلى أن "استيراد الفروج المجمد الإيراني، لن يكون له أي أثر على الأسعار فالكميات التي وصلت والتي لاتزيد على 300 طن، وهي لا تسد أي نسبة تذكر من الاستهلاك وإيران ليست دولة مصدرة للفروج بل على العكس كانت تريد الاستيراد من سورية"، وما أثير عن موافقة "وزارة الاقتصاد" على استيراد 5000 طن من الفروج من البرازيل وبأسعار منخفضة وبتمويل من المركزي، فهو "غير مفهوم" وسيؤدي لتحكم شخص بقطاع الدواجن في سورية والقضاء على هذه المهنة مستقبلا.

وتسائل: "هل يعقل أن يقوم المركزي بتمويل الفروج ويتوقف منذ فترة عن تمويل الأعلاف لخفض كلفة الإنتاج المحلي ،والمبلغ يكفي لتمويل 25 ألف طن من الأعلاف، وهو ما سيغير في كلفة الإنتاج والأسعار بشكل كبير؟".

وفيما يخص عدم انخفاض أسعار الفروج رغم انخفاض سعر الدولار، أوضح أن هنالك عدة عوامل تدخل في تكلفة الإنتاج وتختلف من منطقة لأخرى في سورية والمربي الذي اشترى الصوص والأعلاف بتكلفة عالية، لا يستطيع خفضها فورا وإلا سيقع في خسارة كبيرة، ولابد من تثبيت سعر الدولار لفترة معينة حتى يستطيع المربي دراسة كلفه بشكل واضح وتأمين مستلزمات الإنتاج من أعلاف وأدوية بأسعار معروفة مسبقا، لأن الجميع يخشون ارتفاع مفاجئ للدولار وبالتالي تكبدهم للخسائر.

وكان رئيس "هيئة التخطيط والتعاون الدولي" همام الجزائري، قد أوضح نهاية أيلول الماضي، أن الإنتاج المحلي من الفروج والأسماك والأبقار ومشتقات الحليب، تراجعت إلى حدود 35% من مستوياته عام 2010.

وبدأت بعض صالات "مؤسسة الخزن والتسويق" أيلول الماضي ببيع الفروج المجمد الإيراني وبسعر 400 ليرة للكيلو بعد الحصول على موافقة "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، فيما اعتبر رئيس "اتحاد غرف الزراعة السورية" محمد كشتو أن الكميات الأولية من الفروج الإيراني التي تتراوح بين 120-300 طن لا تكفي الحاجة.

يشار إلى أن رئيس "اتحاد غرف الزراعة السورية" محمد الكشتو، قد صرح أيلول الماضي، أن وقف تصدير الخضار يعرض المنتج للخسارة، مؤكداً أن جميع المزارعين تعرضوا للخسائر، متوقعا حدوث أزمة خضار العام القادم بسبب قلة الإنتاج وخروج المنتجين من العملية الإنتاجية لخسارتهم.

محمد وائل الدغلي

المصدر: الاقتصادي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...