علماء الدين المغاربة متشبثون" بالملك "روح الأمة"

دخل علماء الدين المغاربة على خط الإصلاحات الدستورية الجارية في البلاد . وأكد المجلس العلمي الأعلى في بيان تشبث علماء المغرب “بإمارة المؤمنين في وجودها الشامل وتفعيلها الكامل، واعتبارهم لها في الأمة بمثابة الروح من الجسد”، وأضاف البيان أن مساندة العلماء لإمارة المؤمنين ليست شيكا على بياض .

وتبنت هذه المؤسسة التي تعد مؤسسة الإفتاء العليا في المغرب مضامين خطاب العاهل المغربي محمد السادس، وعبرت عن “اعتزاز العلماء وطمأنينتهم من أن كل الإصلاحات المرتقبة ستأتي متوافقة مع ثوابت الأمة المتعلقة بالدين وإمارة المؤمنين” .

وهي من المرات القلائل التي تتدخل فيها مؤسسة علماء المغرب في النقاش السياسي، وظلت بعيدة عن الاقتراب من بؤر الخلافات السياسية بين الفرقاء السياسيين، ولم يكن لها حضور واضح إلا في حالة الاختراق المذهبي وما سمي بالحرب على الإرهاب وبعض الفتاوى التي حاولت تيارات إسلامية استيرادها من المشرق العربي . ووجه البيان تحذيرا إلى من أسماهم أصحاب الدعاوى المتطرفة الداعين إلى “الإنكار والجحود والاستنساخ مستهينا بوعي المغاربة وقدرتهم على إدراك ما يتميزون به عن غيرهم” .

ورأى العلماء أن قيادة الإصلاحات والبلورة النهائية لمختلف صيغها ترجع إلى أمير المؤمنين، بحكم وظيفته الشرعية في حراسة الدين والسياسة .

من جهة أخرى، واصلت اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، اجتماعات مع ممثلين عن كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الوسط الاجتماعي وحزب الطليعة الديمقراطية الاشتراكي، في إطار لقاءاتها مع الهيئات الحزبية والنقابية لتقديم مقترحاتها بشأن مراجعة الدستور .

واعتبر عبد الرحمن بنعمرو نائب الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي أن الاقتراحات التي قدمها حزبه همت اختصاصات “السلطة الملكية والسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية” وأكد أن حزبه سيقدم في فترة لاحقة مذكرة إضافية لشرح بعض التفصيلات القانونية والدستورية التي يطرحها .

حكيم عنكر

المصدر: الخليج