عضو القاعدة في اسبانيا يقول ان تفجيرات مدريد سببها العراق
قال الرئيس السابق لتنظيم القاعدة في أسبانيا أمام محكمة يوم الثلاثاء انه لا يعرف المشتبه بهم المتهمين بالتخطيط لتفجيرات القطارات في مدريد عام 2004 ولكن الهجوم لم يكن مفاجئا بسبب حرب العراق.
وكان عماد الدين بركات يركاس المعروف بأبي الدحداح يدلي بشهادته في محاكمة 29 شخصا يشتبه بضلوعهم في تفجيرات أربعة قطارات في مدريد في 11 مارس اذار 2004 مما أسفر عن مقتل 191 شخصا.
ويقضي يركاس حكما بالسجن لمدة 12 عاما منذ العام الماضي بسبب قيادته تنظيم القاعدة في أسبانيا. وقال للمحكمة انه لا يعرف يوسف بلحاج ولا ربيع عثمان السيد ولا حسن الحسكي المتهمين بالتخطيط للهجمات.
وقال انه يعرف اثنين اخرين من المتهمين حيث رآهما من قبل وأن ثالثا أصلح غسالته من قبل. وأضاف انه لا يعرف شيئا عن الهجمات.
وتابع قوله في المحاكمة التي بدأت في فبراير شباط في مقر المحكمة شديد الحراسة في مدريد "لست مستغربا لما حدث.. بسبب الحرب في العراق."
وقدم الناجون للمحكمة رواياتهم لما حدث من قتل واصابات جراء التفجيرات ودعوا الى سجن منفذي التفجيرات مدى الحياة.
وقال فرانسيسكو جارسيا كاسترو الذي اصيبت زوجته ايضا في الهجوم "كانت اذني تنزف ووجهي اسود وشعري محترق. وفكرت من الذي يمكن ان يفعل ذلك في عمال يكافحون.. .. في قطار مليء بالعمال والطلبة يفعلون افضل ما في وسعهم للمجتمع."
ووقعت التفجيرات اثناء ساعة الذروة في الصباح حيث اصابت العديد من الناس في طريقهم الى العمل او المدارس.
ودعت ام واحد من الضحايا الى احترام الضحايا واسرهم.
وقالت "اريد الاحترام للضحايا وان يتولى الموجودون في السلطة مسؤولياتهم السياسية وان الاشخاص الذين قاموا بذلك يجب ان يظلوا في السجن مدى الحياة."
وقال انطونيو ميجيل اوتريرتا الذي كان في الثامنة عشر من عمره وفي طريقه الى الجامعة انه تعرض لجلطتين تسببتا في اصابته بالشلل والصمم.
وقال متحدثا عما حدث بعد الانفجارات مباشرة "كان مثل رقصة للذين يمشون في نومهم.. وصمت. كان الناس يسيرون بدون ان يرتطموا ببعضهم البعض وهم ينظرون الى لاشيء."
واضاف "اضطروا اعادة بناء طبلة لواحدة من اذني ومازلت اتناول ادوية مضادة للاكتئاب."
وأرسلت أسبانيا قوات لمساعدة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة في حرب العراق. وبعد ثلاثة أيام من تفجيرات مدريد خسرت حكومة أسبانيا المحافظة الانتخابات وأمرت الحكومة الاشتراكية الجديدة بسحب القوات.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد