عبد الكريم : حلب الأكثر تضرر أثرياً والتنقيب غير الشرعي يتركز في الشمال السوري

13-12-2020

عبد الكريم : حلب الأكثر تضرر أثرياً والتنقيب غير الشرعي يتركز في الشمال السوري

كشف مدير البعثة الأثرية السورية الفرنسية المشتركة للتنقيب عن الآثار في الشمال السوري د. مأمون عبد الكريم أن الضرر الأكبر في الآثار بسورية هو في مدينة حلب، حيث إن حلب القديمة تضرر منها نحو 60% “خانات، أسواق، بيوت، أزقة” وباتت بحاجة أموال ودعم من لإعادة ترميمها.

أما بالنسبة لتدمر، ذكر عبد الكريم أنه تم تدمير عدة مباني من قبل “داعش” بشكل كبير جداً، وبالنسبة للتنقيبات غير الشرعية فقد تعرضت “ماري، إيبلا، أفاميا” لخسائر كبيرة، مؤكداً أننا نحن بحاجة لترميم المواقع الأثرية لإعادة بعض السكان إلى مدنهم.

وفيما يتعلق بالمواقع التي نقبت بطريقة إجرامية، في جبل سمعان، حلب ، أفاميا، دير الزور، فكشف أنه يتم العمل على تقديم المؤازرة والدعم لها.

وعن إمكانية ترميم الآثار التي تعرضت لتدمير، بين عبد الكريم أن هناك معبدين نسبة إمكانية إعادتهما لما كانا عليه سابقاً 50 – 60%، الأول هو “معبد بل” حيث يمكن رفع الغرفة الرئيسية التي دمرت نتيجة وجود أقسام كبيرة من الهيكل من “تيجان، أعمدة، بوابة الرئيسية، والأحجار بحالة جيدة، والقاعدة غير مدمرة”، والثاني هو معبد “بعل شمين” تعرض لضرر ولكن يمكن إعادته، و”قوس النصر” و”المسرح” يمكن أن يعودان كما كانا بنسبة 80%. .
وأضاف أن المصلبة التي تتألف من 16 عامود الموجودة على الطريق العام في تدمر الأثرية، تضررها غير خطير لوجود 15 عامود اسمنت “نسخة” عنها، غير أن القواعد الأرضية سليمة، ويمكن إعادتها أيضاً بنسبة 50 – 60%، منوهاً إلى أنه من المستحيل إعادة ترميم المدافن البرجية التي دمرت بشكل كامل وشكلت خسارة كبيرة، ولكن ما يزال هناك مجموعة مدافن أخرى لم تفجر ومازالت موجودة وسليمة.

بدوره بين مدير التنقيب والدراسات الأثرية في مديرية الآثار والمتاحف د.همام سعد أن آخر التنقيبات كانت في “ابن هاني” بمدينة اللاذقية، وهي قلعة أثرية تعود للعصر الجينستي والروماني في موقع ابن هاني، وبقايا كنيسة في منطقة “سوكاس” بالقرب من جبلة، كما تم العثور على بقايا تمثال بتلة العيس في حلب.

وأوضح د.سعد أن المناطق التي يحصل فيها تنقيب غير مشروع هي الداخلة في الحدود السورية التركية، وفي الجزء الجنوبي المتاخم لحدود فلسطين المحتلة والأردن، وخلال الوضع الراهن المناطق الأكثر تعرضاً للتنقيب غير الشرعي هي إدلب وشمال سورية، لافتاً إلى أن الأكثر تورطاً بهذه الأعمال هم الأتراك الذين يقومون بأعمال تخريب كبيرة بالمواقع الأثرية في مناطق شمال سورية وسرقات من بداية الحرب على سورية وحتى الوقت الحاضر، والآن بطريقة همجية وبشكل مكثف، قاموا بنهب مواقع عديدة.

وكشف د.سعد أن أعمال التنقيب المنهجي خفضت حالياً بسبب الأولوية لأعمال التوثيق للأضرار والتخريب التي تحصل في الأعمال الأثرية، أو أعمال استكمال نتائج بعض المواقع للانتهاء من مخططاتها، وبالتالي أغلب أعمال التنقيب تكون “تنقيب طارئ” نتيجة معلومات من الجهات المعنية أثناء أعمالها في بعض المناطق، أو من نتيجة ظهور بقايا أثرية في بعض المناطق التي يتم فيها إجراء أعمال صرف صحي أو صيانة.

وفي إطار عمليات التنقيب الطارئ، أنهت مديرية آثار السويداء عملية التنقيب الطارئ في موقع معبد زيوس ماجيستوس في بلدة قنوات، بعد اكتشاف زخارف معمارية والشك بوجود فراغات معمارية في الجهة الشرقية من المعبد، حيث تمت إزالة الردميات والأنقاض ضمن هذه الفراغات التي تبين بأنها غرف صغيرة كما ظهرت عناصر معمارية كأبواب صغيرة تعود إليها.

وتم الكشف عن جزء من قاعدة المعبد السفلية في الزاوية الشمالية الشرقية لأساس المعبد، وإظهار القناة المائية التي كانت تحاذي هذه الغرف المعمارية وتغذي أجزاء من المعبد وتقود إلى خزان المياه الموجود أمامه.

ويعد معبد زيوس “ماجيستوس” أحد المعالم الأثرية المهمة في بلدة قنوات بريف السويداء والذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول قبل الميلاد.

 


أثر برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...