ضبط أحد بائعين المازوت يسرق 75% من الكمية المباعة في ريف دمشق

09-12-2010

ضبط أحد بائعين المازوت يسرق 75% من الكمية المباعة في ريف دمشق

كلما اشتدت برودة الطقس واقترب فصل الشتاء يتهافت المواطنون على شراء مادة المازوت وتخزينها لأجل التدفئة في أيام البرد القارس.

وفي الظروف ذاتها يعمل بعض ضعاف النفوس من بائعي المازوت في السيارات الجوالة على استغلال حاجة المستهلكين من خلال التلاعب بعدادات سياراتهم ونقص الكيل وتركيب راجع يأخذ قسماً من الكمية المباعة إلى المواطن ويعيدها إلى سيارته. ‏

كما يتبعون إجراءات غش أخرى مثل تحريك العداد باليد ليسجل أرقاماً أكبر من الحقيقة والتلاعب في عيار عداد المضخة ليبدو أنه نظامياً بينما هو غير ذلك. ومتابعة لهذه المخالفات ضبطت مديرية الاقتصاد والتجارة الداخلية بريف دمشق أحد البائعين الجوالين لمادة المازوت أمس الأول في ضاحية الأسد السكنية وهو يقوم بارتكاب ثلاث مخالفات جسيمة أثناء بيعه المازوت للمواطنين من سيارته. ‏

وتكمن المخالفة الأولى في بيع المذكور كمية من المازوت لأحد المواطنين تبلغ 1600 ليتر، بينما الكمية الحقيقية التي دخلت خزان الشاري هي 700 ليتر فقط ما يعني أن كمية النقص تبلغ 900 ليتر ثمنها بحدود 19 ألف ليرة سورية. ‏

وباع لشخص آخر 400 ليتر على أساس عداد السيارة المخالفة بينما الكمية الحقيقية التي حصل عليها الشاري هي 100 ليتر فقط. ‏

والمخالفة الثانية التي ارتكبها المخالف المشار إليه سابقاً هي أن السيارة المضبوطة كانت مرخصة بمدينة دمشق وانتهى الترخيص عام 2009، ولم يقم البائع بتجديده ما يعني أنه يعمل بشكل غير نظامي فضلاً عن أنه يبيع المازوت في محافظة أخرى (ريف دمشق) وفوق هذا وذاك لاحظت المديرية عدم وجود بيانات على السيارة مثل رقم الرخصة، اسم المحطة التي يعبئ المازوت منها، سعر ليتر المازوت للمستهلك، رقم هاتف الشكاوى، مكان التوزيع والتعبئة.. وغيرها من المعلومات الواجب ذكرها من قبل أي بائع مازوت. ‏

والمخالفة الثالثة هي: أثناء معايرة مضخة السيارة تبين للمديرية وجود نقص مقداره ثلاثة ليترات في كل صفيحة تستوعب 20 ليتراً.. كما تبين تركيب راجع قبل عداد المضخة تسمح للبائع باستعادة قسم كبير من كمية المازوت التي يتم ضخها إلى الشاري إلى خزان سيارة البائع إضافة إلى ضبط بلورة العداد مكسورة ليتمكن المخالف من التلاعب بأرقام العداد في غفلة عن المستهلك الذي يشتري المازوت. ‏

وأشارت المديرية إلى أنه وبناء على المخالفات المذكورة أعلاه تم تنظيم ثلاثة ضبوط بحق المخالف وإحالته إلى القضاء المختص وحجز سيارته لمدة شهر كامل. ‏

كما تمت مخاطبة مديرية التجارة الداخلية بدمشق من أجل عدم منح المخالف أية رخصة مستقبلية لبيع مادة المازوت. ‏

وبناء على هذا النوع من المخالفات التي تكثر هذه الأيام من كل سنة تحذر المديرية المواطنين من التعامل مع هؤلاء البائعين الجوالين وتسجيل رقم لوحة السيارة التي يشترون منها المازوت وتدوين البيانات الموجودة على خزان السيارة الجوالة وتطالبهم بأخذ إيصال من البائع يسجل ضمنه الكمية المشتراة من المازوت وثمنها مشيرة إلى أنه في هذه الأمور تسهل على المديرية ضبط السيارة المخالفة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالف حيث إن لكل سيارة توزيع نظامية للمازوت اضبارة كاملة في أرشيف المديرية وفي حال كانت السيارة غير مرخصة يتم إحضارها من قبل فرع المرور بناء على أخذ رقم لوحة السيارة مسبقاً من قبل الشاري وهكذا يمكن إعادة الحق إلى صاحبه. ‏

عمران محفوض

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...