صنعاء: 15 قتيلاً في اقتحام جديد للداخلية

01-08-2012

صنعاء: 15 قتيلاً في اقتحام جديد للداخلية

خيّم التوتر على العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، بعد اشتباكات بين قوات الأمن، وعناصر مسلحة من القبليين المقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذين اقتحموا مبنى وزارة الداخلية للمطالبة بتوظيفهم، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً. وهي المرة الثانية التي تتم فيها محاولة السيطرة على الوزارة خلال ثلاثة أيام.
في هذا الوقت رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقبال المبعوث الإيراني، لـ«استيائه من سياسة طهران» تجاه بلاده.
وقال مصدر طبي إن 15 شخصاً قتلوا وأصيب آخرون في اشتباكات تعتبر بين الأعنف التي تشهدها العاصمة منذ تنحي صالح عن السلطة في العام الماضي، أي بعد خمسة أشهر من تولي هادي الرئاسة.
وتبادل العشرات من رجال القبائل إطلاق النار مع قوات الأمن خلال محاولتهم الثانية في غضون ثلاثة أيام احتلال الوزارة للمطالبة بوظائف في جهاز الشرطة. ويقول هؤلاء إنهم حصلوا على وعود بوظائف لأنهم قاتلوا إلى جانب صالح خلال الثورة التي أطاحت به.
وصرح مسؤول عسكري، أن الهجوم جاء بعد تظاهرات عناصر من الشرطة المقربين من صالح، الذين انضم إليهم لاحقاً رجال القبائل، مشيراً إلى أن رئيس قوات الأمن المركزي يحيى محمد عبد الله صالح، وهو ابن أخ الرئيس السابق، أرسل عدداً جديداً من رجال الشرطة للمشاركة في التظاهرة بعد اقتحام الوزارة.
وأشار مصدر أمني إلى أن المسلحين الموالين لصالح تمكنوا بعد الظهر من السيطرة على مبنى وزارة الداخلية، متهماً قوات الأمن المركزي بمساندتهم، فيما أوضح مصدر حكومي آخر أن قوات الأمن استعادت السيطرة على الموقف.
وأفاد شهود عيان بأن الاشتباكات دارت أيضاً بين حراس وزارة الداخلية ومسلحين يرتدون زي شرطة النجدة يطالبون بمستحقات مالية، علماً أن وزارة الداخلية سبق ان أكدت في بيان أن لا صحة لما يطالب به هؤلاء.
وحاصر المئات من عناصر الشرطة مقر وزارة الداخلية في حي الحصبة منذ مطلع الأسبوع للمطالبة بمستحقات مالية متأخرة وبضمهم إلى القوات المنضوية تحت لواء وزارة الداخلية. وذكرت مصادر أمنية مطلعة أن هؤلاء المحتجين كان تم تجنيدهم من قبل القائد السابق لشرطة النجدة العميد محمد عبد الله القوسي لدعم القوات الحكومية الموالية لصالح.
واتهم مصدر في الداخلية العميد القوسي الذي تم عزله بقرار من هادي بأنه يحرك هؤلاء المحتجين.
وكان حوالي مئة من رجال القبائل قد احتلوا مبنى وزارة الداخلية يوم الأحد الماضي، ووافقوا على إخلائه في اليوم التالي بعدما وعد المسؤولون بتنفيذ مطالبهم.
يذكر أن مصدراً مسؤولاً في وزارة الداخلية اليمنية قد نفى أمس الأول، صحة ما تردد من أنباء تعرض مبنى الوزارة للاقتحام من قبل مجموعة من أفراد شرطة النجدة، مشيراً إلى أن «الانتشار الذي قام به بعض أفراد النجدة حول مبنى الوزارة إنما هو تجمع للمطالبة بإقالة العناصر الفاسدة».
كذلك، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن رجال القبائل هم أيضاً وراء خطف ضابط أمن في السفارة الإيطالية يوم الأحد الماضي.
من جهة ثانية، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية أن الرئيس اليمني رفض استقبال المبعوث الإيراني الذي حضر لدعوته للمشاركة في قمة «حركة عدم الانحياز» في طهران في آب المقبل، للتعبير عن «استيائه» من إيران، بعد أسابيع من اكتشاف شبكة تجسس برئاسة قيادي سابق في الحرس الثوري في صنعاء.
وقال المسؤول إن «رفض هادي استقبال المبعوث الإيراني كان تعبيراً عن استياء صنعاء من سياسة طهران بشأن اليمن».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...