صفيحة زيت الزيتون بـ10 آلاف ليرة ومدير التموين ينفي حالة الاحتكار الحاصل

10-07-2013

صفيحة زيت الزيتون بـ10 آلاف ليرة ومدير التموين ينفي حالة الاحتكار الحاصل

فاتورة المواطن الاستهلاكية تتزايد يوماً بعد يوم وطالت كل شيء بلا استثناء وما كان ضمن الأساسيات لمشترياته بات اليوم بقائمةٍ مجالها مفتوح لاستقبال ما تبقى من ضروريات المعيشة، تحت مسمّى «الكماليّات»...
 
فلم يعد زيت الزيتون سلعة غذائية «تُموّن» لتكون سنداً للمواطن الفقير باعتماده عليها في ظل ارتفاع أسعار الزيوت النباتية على الرغم من كونها (عديمة الفائدة- قليلة الضرر) كما يقول لنا أبو محمد، أحد الفلاحين في قرى اللاذقية، الذي وقع في مصيدة التجار حين باعهم محصوله السنوي بالكامل ماعدا ما يتركه «للمونة» في منزله.. مبرراً ذلك بأنه بحاجة للسيولة، وهذا مدخول مادي فوري مقابل أسعارٍ تتزايد كل يوم ليس بمقدوره مجاراتها! وخاصة أنه يتوقع قدوم « موسم ناشف من الزيت »..
على حين أن أبا محمد لم يكن وحيداً في المصيدة، فوقع كثيرون إن لم نقل أغلبية الفلاحين ممن يعتمدون على الزيت والزيتون كمصدر وحيد لدخلهم. وبحسب ما حدثنا أهالٍ في قرى اللاذقية كبسنادا وسنجوان والقنجرة.. بأنه منذ شهرين قام بعض تجار السوق بإرسال سيارات «بيك أب» تجول على مناطق الساحل وخاصة قرى جبلة، لتشتري وبأسعار مغرية كافة موجودات زيت الزيتون من بيوت الفلاحين بخطة معدّة مسبقاً لاحتكار المادة والتحكم بأسعارها، علماً منهم بموسم قادم لا يلبي احتياجات السوق من الزيت، حيث عمل السماسرة على سحب وتخزين أكثر من 85% من إنتاج الزيت، ليرتفع هذه الأيام سعر صفيحة الزيت سعة (20 ليتراً) إلى (10000 ل.س) بمعدل ( 500 ل.س) لليتر الواحد، بعد أن كان قبل ثلاثة أشهر سعر ذات الصفيحة (3000 ل.س)!!
هذا ما نفاه مدير التموين في اللاذقية عماد محمد، مشيراً إلى وجود دوريات تقوم يومياً بجولة على مراكز الزيت في المحافظة، ولم تلحظ أي احتكار للمادة، مع تأكيده على أن سعر الزيت ومنذ العام الماضي لليتر الواحد هو (140 ل.س) باعتبارها من المواد المحررة تموينياً بحسب السعر الرائج، ولم يتم تسجيل أي ضبط خلافاً لذلك...
على حين أنه لم ينفِ فقدان الزيت من السوق مؤكداً أن المادة غير متوفرة في المؤسسات الاستهلاكية، وسبب ذلك كما قال محمد، التصدير خارج القطر وتعويض النقص في الإنتاج بالنسبة لباقي المدن المنتجة، حيث أن إنتاج اللاذقية خاصة والساحل بشكل عام، لم يسدّ حاجة السوق، في ظل عدم قدرة فلاحي المحافظات التي تشتهر باستخراج الزيت، كإدلب وحلب وحمص وريف دمشق، من جني محاصيلهم بسبب إرهاب المجموعات المسلحة.
ومابين احتكار التجار ومبرّرات المعنيين... يبقى ماراثون ارتفاع الأسعار هو السيّد والحكَم، فهل سنشهد «أزمة زيت» قريبة مشابهة لأزمات المشتقات النفطية من غاز ومازوت وبنزين!!

عبير سمير محمود

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...