صحيفة أميركية: «البنتاغون» أرسل «بهدوء» 400 عنصر مارينز إلى سورية
كشفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية، أن وزارة الدفاع «البنتاغون»، أرسلت «بهدوء»، 400 عنصر من قوات المارينز إلى شمال سورية بهدف تشغيل المدفعية لدعم «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في عملية تعد الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة السورية.
وقالت الصحيفة بحسب وسائل إعلامية معارضة: إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقفت عن الكشف عن معلومات مهمة حول حجم وطبيعة الالتزام الأميركي في سورية والعراق بما في ذلك عدد القوات المنتشرة في كلا البلدين على الرغم من توسع مهام الجيش الأميركي هناك.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين: إن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قد أرسلت بهدوء، 400 عنصر من المارينز إلى شمال سورية بهدف تشغيل المدفعية لدعم «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تتعاون مع الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش (الإرهابي).
وبحسب الصحيفة، فإن هذه العملية تعد الأولى من نوعها التي يقوم بها جنود المارينز منذ اندلاع الحرب في سورية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه «مع ذلك، ترفض إدارة ترامب إعلان عدد القوات الكلي، الأمر الذي ينظر له على أنه خروج عن النمط المتبع في إدارة أوباما والتي كانت تعلن عن جميع عمليات الانتشار التقليدية للقوات الأميركية»، وأضافت: «يعود السبب، إلى إيفاء ترامب بوعده أثناء حملته الانتخابية بالحفاظ على عنصر المفاجأة في المعارك».ورداً على سؤال الصحيفة حول عدد القوات الأميركية في سورية والعراق، قال المتحدث باسم «البنتاغون»، إريك باهون: «بهدف الحفاظ على عنصر المفاجأة التكتيكي، ولضمان الأمن التشغيلي وحماية القوات، لن يعلن التحالف بشكل روتيني أو يؤكد أي معلومات متعلقة بالقدرات أو عدد القوات أو المواقع أو حركة القوات داخل أو خارج العراق وسورية».
وبحسب الصحيفة، فإنه ومع تزايد عددها، انخرطت القوات الأميركية في المواجهة على الخطوط الأمامية في كل من العراق وسورية لأول مرة منذ بدء الحرب ضد داعش منذ حوالي ثلاث سنوات.وكانت سياسة «البنتاغون»، في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، هي الإعلان عن عمليات الانتشار التقليدية بعد حدوثها، لكن هذا تغير الآن، وفقاً لمسؤولين في الدفاع الأميركية.
وحتى عندما تتسرب الأخبار عن عمليات نشر القوات، يؤكد المسؤولون الأميركيون الملامح العامة للوحدة التي تم نشرها، بحجم لواء مثلاً، والذي يمكن أن يتراوح عدده من 3200 إلى 4000 جندي.ويكشف الجيش الأميركي عما يعرف بـ«مستوى إدارة القوات» وهو مؤشر لعدد الجنود المنتشرين بشكل كامل، والذي يبلغ حالياً 5200 في العراق و500 في سورية. وتعترف «البنتاغون» بأن الرقم قليل بشكل ملحوظ لأنه لا يشير إلى حجم القوات الأميركية كلها، لأن التعداد لا يشمل ما يعتبره الجيش الأميركي «قاعدة مؤقتة» تشمل القوات المنتشرة لمدة أقل من ستة أشهر، إذ إنه يوجد في كلا البلدين، أكثر من 1000 جندي مصنفين على هذا الأساس.
إضافة تعليق جديد