شويغو يبحث في دمشق سبل مكافحة الإرهاب وقلق اميركي من الغارات الروسية ضد مسلحي "المعارضة"
استقبل الرئيس بشار الاسد، يوم أمس السبت، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في زيارة غير معلنة، بحثا خلالها سبل التعاون العسكري بين الدولتين وجهود محاربة "الإرهاب".
وذكرت "وكالة (سانا) أن شويغو "قام بزيارة عمل الى سوريا بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مضيفة أن لقاءه مع الأسد تناول "مسائل التعاون العسكري بين البلدين والعمل المشترك لمحاربة التنظيمات الارهابية على الاراضي السورية".
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بدورها بياناً ذكرت فيه أن الإجتماع "تطرق الى الاسئلة الراهنة حول التعاون العسكري والتقني بين وزارتي دفاع البلدين، فضلاً عن بعض جوانب التعاون في مكافحة المجموعات الارهابية الناشطة في سوريا".
وأوضحت أن شويغو زار العسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية في مدينة اللاذقية، وتفقد منصات الإطلاق التابعة لمنظومة "إس-400" للصواريخ المضادة للطائرات، المنتشرة في القاعدة.
وأشارت إلى أن شويغو استمع إلى تقرير قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول ألكسندر مفورنيكوف عن الوضع الميداني، وأداء الطيران الحربي الروسي لمهامه في تدمير البنى التحتية للإرهابيين، إلى جانب أداء مركز التنسيق الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا.
وتشن موسكو منذ 30 ايلول الماضي حملة جوية لمساندة الجيش السوري في قتاله ضد المسلحين والمجموعات الإرهابية.
وفي هذا الإطار، أعربت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن "القلق الشديد" إزاء غارات روسية على فصائل معارضة سورية تدعمها واشنطن جنوب سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك، إن مسؤولين عسكريين اميركيين اعربوا لموسكو، خلال مؤتمر عبر الفيديو، عن "قلقهم الشديد ازاء الهجوم على قوات معادية لداعش يدعمها التحالف في التنف، والتي تضم قوات تشارك في هدنة وقف الاعمال القتالية في سوريا"، مضيفاً أن البنتاغون "اكد أن هذه المسألة ستطرح خلال المحادثات الديبلوماسية المستمرة بشأن وقف الاعمال القتالية".
وتابع "بالنسبة للسلامة فقد قال مسؤولو البنتاغون إن غارات روسيا المتواصلة على التنف، تتسبب في مخاوف بشأن سلامة القوات الاميركية وقوات التحالف".
وأضاف كوك أن مسؤولي البنتاغون "طلبوا ردا روسيا لمعالجة هذه المخاوف. وجدد الجانبان التأكيد على ضرورة الإلتزام بالإجراءات التي تعزز سلامة العمليات وتجنب الحوادث والالتباسات في الاجواء فوق سوريا".
سانا+ وكالات
إضافة تعليق جديد