شرودر يحذر من خطر خطط الدرع الصاروخي الأمريكي شرق أوروبا
قال المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر يوم الأحد إن خطط الولايات المتحدة لبناء درع صاروخي متقدم في بولندا وجمهورية التشيك هي خطط خطيرة ومجافية للمنطق.وقال شرودر في كلمة في دريسدن "نظام الدفاع الصاروخي الذي تخطط له الولايات المتحدة والذي سيتم اقامته في أوروبا الشرقية بالغ الخطورة سياسيا."
وقال "إنه ينظر إليه في روسيا عن حق وليس هناك فحسب على أنه محاولة لإرساء سياسة تطويق مجافية للمنطق.. سياسة ليست في مصلحة أوروبا على الاطلاق."
وتريد الولايات المتحدة اقامة نظام رادار في جمهورية التشيك وبطارية صواريخ في بولندا في اطار درع يتصدى للصواريخ التي قد تطلقها ما تسميه واشنطن "بالدول المارقة" مثل إيران وكوريا الشمالية.
وتنظر موسكو إلى النظام على أنه تعد على دائرة نفوذها السابقة ومحاولة لتغيير موازين القوى في عالم ما بعد الحرب الباردة. وانتقدت ألمانيا مخططي المشروع لعدم قيامهم بمناقشته على نحو كاف مع روسيا.
وقال شرودر إن خطة الدرع الصاروخي تدفع بروسيا بعيدا عن الغرب في الوقت الذي يجب أن يحاول فيه الاتحاد الأوروبي تقوية علاقاته مع موسكو.
وقال "ما نحتاجه هو عكس ذلك تماما. ينبغي لنا انطلاقا من مصلحتنا أن نضم روسيا قدر الامكان إلى أوروبا والهياكل الأوروبية."
وأشار شرودر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الماضي على أنه "ديمقراطي لاغبار عليه" وكرر وجهة النظر نفسها في مقابلات في العام الماضي عندما نشرت مذكراته.
وقبل أقل من شهر بعد مغادرته السلطة في نوفمبر تشرين الثاني 2005 تولي شرودر منصب رئيس مجلس ادارة كونسورتيوم روسي ألماني مثير للجدل لانشاء خطوط الأنابيب ساعد في اقامته مع بوتين وهي خطوة عرضته لكثير من الانتقادات.
ولشرودر تاريخ طويل في انتقاد الولايات المتحدة. وترجع اعادة انتخابه في عام 2002 إلى حد بعيد لمعارضته خطط الرئيس الأمريكي جورج بوش لغزو العراق.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد