سولانا :المحادثات مع ايران حول برنامجها النووي صعبة للغاية

08-05-2007

سولانا :المحادثات مع ايران حول برنامجها النووي صعبة للغاية

قال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين إن محادثاته مع ايران بشأن برنامجها النووي صعبة للغاية بينما أكدت ايران عدم نيتها تعليق تخصيب اليورانيوم.
وقال سولانا امام لجنة بالبرلمان الاوروبي "الموقف كما تعرفون صعب للغاية لان ما نطلبه من ايران هو تعليق الانشطة ما دامت المفاوضات جارية... في الوقت الحالي ذلك صعب التحقيق."
وأضاف ان غاية ما توصل اليه مع كبير المفاوضين الايرانيين في المجال النووي على لاريجاني خلال يومين من المحادثات في انقرة الشهر الماضي هو نقل الافكار التي ناقشاها والابقاء على قناة الاتصال مفتوحة.واضاف انه يتوقع عقد اجتماع اخر في المستقبل القريب ولكن ليس هذا الاسبوع على الارجح.
وفرضت الامم المتحدة عقوبات محدودة على ايران بعد ان رفضت قرارات تأمرها بتجميد اكثر انشطتها النووية حساسية والتي يشتبه الغرب في انها تهدف الى صنع اسلحة نووية بينما تصر ايران على أن برنامجها يقتصر على توليد الكهرباء.
ويريد الغرب استصدار قرار اخر من الامم المتحدة يفرض عقوبات أشد صرامة اذا لم تذعن طهران قبل انتهاء مهلة تنقضي في 24 مايو ايار.
وشدد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي يوم الاثنين في ستوكهولم على أن بلاده لا تعتزم تعليق برنامج التخصيب تماشيا مع خطة سويسرية مقسمة على مراحل تهدف لوضع نهاية للازمة.
وقال متكي في مؤتمر صحفي في العاصمة السويدية "الخط الاحمر يكمن في التعليق... التعليق غير وارد في جدول أعمالنا."وأكد سولانا أن هذا هو جوهر المشكلة.
وقال "انهم لا يريدون تعليق تخصيب اليورانيوم ولذا فمن الصعب للغاية على الطرف الاخر خوض مفاوضات فعلية."غير انه قال انه مقتنع بانه اذا وفت ايران بالشروط لبدء مفاوضات رسمية فسيكون من الممكن تحقيق تقدم نحو علاقة اكثر تعاونا.
واضاف "القوة الدافعة التي سنوجدها ما ان تبدأ عملية التفاوض الحقيقية تعطيني انطباعا باننا يمكن ان نتوصل الى اتفاق ما. غير انه سيكون من الصعب للغاية الدخول في عملية التفاوض دون تمهيد الساحة."وانضمت الولايات المتحدة وروسيا والصين الى الاتحاد الاوروبي في عرض حوافز اقتصادية وتكنولوجية وامنية على ايران اذا تخلت عن الانشطة النووية التي يمكن ان تعطيها قدرة عسكرية.
وتقول دراسة جديدة ان شركات ووكالات حكومية من 36 بلدا أبرمت اتفاقات تزيد قيمتها على 153 مليار دولار مع ايران منذ عام 2000 وهو استثمار يمكن ان يساعد في اقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي.
والدراسة التي أجراها معهد أمريكان انتربرايز وهو مركز بحوث محافظ في واشنطن ربما تكون هي أشمل محاولة لتحديد الشركات والحكومات التي تستثمر في ايران والتي قد يؤثر انسحابها على سياسة ايران النووية.
وقال سولانا انه ولاريجاني اتفقا على ان المفاوضات لن تكون بلا نهاية ولكنها ستستمر خمسة او ستة اشهر.وقال "ما لدينا الان لا يمكنني ان اصفه بانه مفاوضات فعلية. انه بالاحرى حوار لتمهيد الطريق للدخول في عملية تفاوض رسمية حقيقية."
ومن ناحية اخرى لا تزال الخلافات مع ايران تعرقل الجهود الرامية لبدء محادثات عالمية في فيينا بشأن سبل تعزيز معاهدة حظر الانتشار النووي.
وتعرقل طهران التوصل الى الاجماع اللازم للتصديق على جدول الاعمال فيما يشتبه دبلوماسيون ومحللون غربيون في أنه مناورة اجرائية لمنع صدور بيان من رئيس المحادثات يلخص ما دار فيها قد يخصها بالانتقاد فيما يتصل بعدم الاذعان.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...