سوريا توافق بشروط على تعاون أمني مع العراق يضم الأميركيين

قالت مصادر مطلعة أن الحكومة العراقية طلبت من الجانب السوري تعاونا أمنيا على مستوى ثلاثي يضم الجانب الأميركي، وذلك على الأقل مرتين، خلال الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى دمشق مؤخرا، وخلال اجتماعات اللجنة الأمنية المنبثقة عن اجتماعات شرم الشيخ قبل زيارة المالكي باسبوع.
وأكدت مصادر دبلوماسية عربية وغربية أن الجواب السوري كان باتجاه «التعاون بوجود الجانب الأميركي ولكن ضمن إطار أوسع يشمل رؤية سياسية شاملة»، معبرة عن قناعتها بأن الطلب العراقي مصدره أميركي بالدرجة الأولى.
وذكرت المصادر ان مسؤولا في الوفد العراقي طلب خلال اجتماعات اللجنة الأمنية في أوائل آب الحالي والتي عقدت في دمشق ان يعقد اجتماع ثلاثي سوري عراقي أميركي، لبحث «سبل التعاون بين الأطراف الثلاثة أمنيا». إلا أن الجانب السوري رفض الأمر في البداية رفضا قاطعا.
غير أن الطلب تكرر خلال الزيارة التي قام بها المالكي الى دمشق الاسبوع الماضي، حيث نقل الطلب مجددا على مستوى سياسي رفيع، فوعد الجانب السوري بـ»النظر فيه» حيث جاء الرد لاحقا «بعدم وجود مانع من هذا التعاون في حال كان ضمن رؤية سياسية شاملة».
وبررت المصادر هذه الصياغة باعتبار ان «التعاون الأمني يجب أن يكون نتيجة للإطار السياسي وليس مقدمة له»، مستشهدة «بإطار التعاون الأمني السابق بين سوريا والولايات المتحدة والذي انهار منذ ثلاث سنوات بعدما استمرت الولايات المتحدة في حملة سياسية واقتصادية منظمة على سوريا، تضمنت التآمر وحشد القوى المعادية ضدها واتهامها في كل مناسبة بأمر او آخر».
وتساءلت المصادر عما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة «على منح ضمانات لاستمرار أي تعاون مقبل في حال لم يتوفر اطار سياسي واضح للعلاقات بين الطرفين».

زياد حيدر

المصدر: السفير