سلطات أنقرة تغض النظر عن تنقل المسلحين… «فت العملة» يخترق الحدود التركية
رفع حرس الحدود التركي (الجندرمة) تسعيرة دخول تركيا تهريباً أمام السوريين من 35 ألف ليرة العام الماضي إلى 200 ألف ليرة للشخص الواحد راهناً، بذريعة فقدان العملة السورية قيمتها بشكل كبير أمام الدولار وتشديد الأوامر بإغلاق الحدود في وجه العابرين بطريقة غير نظامية.
وأكد أحد أعضاء شبكة تهريب الأشخاص إلى تركيا في سلقين بإدلب أن الإجراءات التركية على الحدود مهما كانت متشددة وبغض النظر عن تعليمات السلطات الناظمة لعملية دخول الأفراد يمكن اختراقها في أي زمان ومكان وتحت أي ظرف بـ«فت العملة» حتى في المعابر غير المخصصة لعبور الأشخاص بعد أن ضرب الفساد أطنابه في صفوف أفراد وضباط حرس الحدود اللاهثين وراء جمع الثروة.
ويمكن عبور الأفراد والعائلات معبر قرية خربة الجوز الحدودي غير الشرعي مع تركيا، لكن بعد حلول الظلام وبمساعدة «الجندرمة» التركية الذين يتولون إيصال الأشخاص إلى أماكن آمنة داخل تركيا ويتعاملون مع حافلات نقل خاصة لنقلهم إلى البلدات والمدن التركية، ولكل عملية تسعيرة محددة ومنفصلة ومن دون خوف من الرقابة، بحسب مصادر أهلية في القرية.
ولفتت المصادر إلى أن حرس الحدود التركي يطبق أوامر سلطاته بإطلاق النار على الأشخاص الذين يعبرون الحدود نهاراً أو في جنح الظلام تهريباً من دون التنسيق معهم بما يحول دون حصولهم على حصتهم المعلومة من النقود ومن دون التدقيق في هويتهم إلا أنهم يغضون النظر في حال كان العابرين من المسلحين الذين تصدر الأوامر بتسهيل تنقلهم بين ضفتي الحدود.
ولقي عشرات السوريين حتفهم برصاص حرس الحدود التركي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أثناء مغامرتهم بعبور الحدود من إدلب إلى الداخل التركي من دون اللجوء إلى المهربين الذين يعرفون من أين يؤكل لحم كتف هؤلاء ويضربون عرض الحائط بكل التعليمات المشددة بضبط الحدود والتي منعت دخول السوريين إلا وفق ضوابط صارمة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد