سرقة فندق ديديمان بالكامل والأضرار تقدر بـ40 مليــون ليرة
يا لها من مصادفة.... أن يتم الهجوم على فندق ديديمان تدمر بعد ساعات قليلة جداً على انتهاء العقد المبرم بين وزارة السياحة السورية وشركة ديديمان التركية لإدارة ثلاثة فنادق في دمشق وحلب وتدمر، ففي تمام الساعة الثانية عشرة من ليل أول من أمس (اليوم الأخير من شهر كانون الثاني) ينتهي عقد الشركة في إدارة الفنادق الثلاثة، وبعد تلك الساعة تكون وزارة السياحة السورية هي المسؤولة عن الفنادق المذكورة.
لا نقصد من هذا الكلام اتهام الشركة التركية مطلقاً كما قد يفهم البعض، فالتحقيقات التي ستجري هي التي ستحدد الفاعلين بالاسم والقضاء سيتولى معاقبتهم عاجلاً أم آجلاً، لكن نحاول قراءة مغزى هذه المصادفة الغريبة والرسالة التي أرادت المجموعات المسلحة إيصالها غير التدمير والتخريب...
ووفق المعلومات التي حصلنا عليها فإن مجموعات مسلحة كبيرة قامت بعد منتصف ليل أول من أمس باقتحام فندق ديديمان تدمر وحبس جميع العاملين في إحدى الغرف ومن ثم سرقة جميع محتويات الفندق ومنشآته وغرفه ولوحاته وحتى أجهزة التلفزيون، ونقلتها عبر سيارات نقل كبيرة كانت تنتظرها في الخارج وسرقة باصين للفندق.
وقدرت المصادر قيمة ما تمت سرقته ونهبه بنحو 40 مليون ليرة إضافة إلى خزنة عجز المسلحون عن فتحها فقاموا بحملها معهم...
هذه العملية التخريبية التي تضاف إلى مئات العمليات التي استهدفت المنشآت والمؤسسات العامة تأتي في سياق المحاولات الممنهجة والمخططة من الخارج لتدمير الاقتصاد السوري وقطاعاته ومنشآته، فالبعض خارجياً يبذل جهوداً كبيرة لفرض حصار اقتصادي دولي على سورية, والبعض من أتباعه يحاول إكمال المهمة من الداخل.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد