ساركوزي يهدد رويال بالحرمان من لقب أول إمرأة تحكم فرنسا
رشح حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" الحاكم في فرنسا رسميا اليوم وزير الداخلية نيكولا ساركوزي للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة التي ستجري بعد نحو ثلاثة أشهر.وحصل ساركوزي على نحو 70% من أصوات المنتسبين إلى الحزب اليميني خلال المؤتمر الذي عقد اليوم وشارك فيه نحو سبعين ألفا من أعضاء الحزب.وقد حضر رئيس الوزراء الفرنسي دومنيك دوفيلبان إلى مكان المؤتمر وغادره على عجل دون أن يوجه كلمة للحاضرين.
وقال ساركوزي وسط تصفيق الآلاف من مؤيديه "حلمت طوال حياتي بأن أكون مفيدا لفرنسا، لبلدي ولأمتي، واليوم مكنتموني من تحقيق الفصل الأول من حلمي".
وواجه ساركوزي عراقيل في الحزب من قبل الرئيس جاك شيراك ورئيس وزرائه دومينيك دوفيلبان اللذين أبقيا فرضية ترشيح شيراك لولاية ثالثة.
لكن أنصاره كانوا أكثر تفاؤلا خلال الأيام الأخيرة بعد نيل موافقة عدد من السياسيين المحسوبين على شيراك، ومن بينهم رئيس الوزراء السابق ألان جوبي ووزيرة الدفاع الحالية ميشال آليو ماري التي ألغت الجمعة ترشحها بصفة مستقلة لسباق الرئاسة.
وكان نحو 78 ألفا من مناصري ساركوزي قد تجمعوا في شوارع باريس طيلة الأيام الماضية وسط احتفالات وخطابات من الوجوه البارزة للحزب مشجعة لـ"موزارت السياسيين" ومنددة بمرشحة الحزب الاشتراكي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن زعيم حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" البالغ من العمر 51 عاما هو الوحيد القادر على حرمان مرشحة الحزب الاشتراكي سيغولين روايال من أن تكون أول امرأة تحكم فرنسا.
وتمسك ساركوزي بموقفه الرافض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي قائلا "أريد أن أقول إنه لا بد أن يكون لأوروبا حدود، وأنه ليس لكل دول العالم الحق في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بدءا بتركيا التي لا يوجد لها مكان داخل الاتحاد".
وأضاف ابن المهاجر المجري "بتوسيع أوروبا بلا حد نجازف بتقويض الوحدة السياسية الأوروبية، وهذا شيء لا أوافق عليه".
وسينطلق ساركوزي بعد هذا الترشيح يوم الاثنين في حملته الرئاسية بضواحي باريس ثم يتجه إلى منطقة نورمانديا حيث يلقي خطابين هناك، هذا بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني الذي سيطلقه قريبا.
يذكر أن الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية تبدأ في الـ22 من أبريل/نيسان من العام الجاري، في حين تجري الدورة الثانية بعد أسبوعين من هذا التاريخ بين المتنافسين الحاصلين على أعلى نسبة من الأصوات خلال الدورة الأولى.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد