زاخاروفا: تقسيم واشنطن للإرهابيين في سورية إلى فئات يهدد الأمن الإقليمي والعالمي
حذرت وزارة الخارجية الروسية مجددا اليوم من أن استمرار الولايات المتحدة بالعمل على تقسيم الإرهابيين إلى فئات يشكل “تهديداً لوحدة الأراضي السورية والأمن الاقليمي والعالمي”.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها في مؤتمر صحفي اليوم: إن “قوى التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت مستمرة بتقسيم الإرهابيين والمسلحين وإعطائهم توصيفات مختلفة مثل “مجموعات سيئة” و “مجموعات أكثر سوءا” رغم أن هذا النهج لن يؤدي إلى انجاح عملية إعادة الأمن والاستقرار في سورية بل يؤدي إلى استمرار الازمة فيها ويهدد وحدة أراضيها وسيادتها”.
وبينت زاخاروفا أن هذا “النهج الأمريكي يسهم بانتشار التهديد الإرهابي ليس في سورية فقط بل يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والعالمي”.
يذكر أن الولايات المتحدة دعمت على مدى سنوات الحرب على سورية مختلف التنظيمات الإرهابية ومدتها بالمال والسلاح تحت مسمى “معارضة معتدلة” وزادت على ذلك بتشكيلها في عام 2014 تحالفا استعراضيا مارقا على الشرعية الدولية بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي دأب على ارتكاب المجازر بحق السوريين وتدمير بناهم التحتية من جسور ومنشآت وقدم وفق العديد من التقارير والوقائع الميدانية الدعم للتنظيم التكفيري بما يخدم مصالح واشنطن.
تقرير بعثة “حظر الأسلحة الكيميائية” حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سورية مثير للهزل
إلى ذلك أكدت زاخاروفا أن تقرير بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سورية في آذار 2017 ينتهك المبادئ الأساسية للمنظمة لذا فإن “مصداقيته مشكوك بها”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن البعثة توصلت إلى استنتاج بصيغة مثيرة للهزل حول “الاستخدام المحتمل للسارين أو الكلور” موضحة أنه “بعد القراءة الأولى للتقرير أصبح من الواضح أن أساليب عمل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مازالت بعيدة عن متطلبات عملية جمع وتحليل المعلومات المتعلقة باستخدام المواد الكيميائية”.
وأضافت زاخاروفا: “إن كل ما يحدث هو تلاعب في الحقائق ومعلومات لا يمكن الاعتماد عليها وتجميع لمزيج من الحقائق والتزييفات”.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أكد الثلاثاء الماضي أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليست مخولة بتحديد المسؤولين عن استخدام المواد الكيميائية موضحا أن توسيع صلاحياتها لتشمل ذلك بدلا من مجلس الأمن أمر مرفوض ويمثل تطورا خطرا للغاية.
يشار إلى أن الدول الغربية تسعى إلى استخدام نفوذها فى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لحماية الإرهابيين في سورية وتبرئتهم من استخدام الأسلحة الكيميائية التى استخدمتها الولايات المتحدة وحلفاوءها ذريعة لشن العدوان على سورية وهو الأمر الذي تجلى بوضوح في تقارير المنظمة التي اعتمدت طرقا غامضة ومصادر مرتبطة بالإرهابيين مثلما حصل في تقرير حادث خان شيخون المزعوم.
سانا
إضافة تعليق جديد