روسيا لا تستبعد إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا

17-09-2015

روسيا لا تستبعد إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا

أعلن مسؤول عسكري روسي اليوم الأربعاء، أن لا خطط روسية حالياً لإنشاء قاعدة عسكرية جوية في سوريا، إلا أنه لم يستبعد حصول ذلك في وقت لاحق.
وقال النائب الأول لرئيس هيئة الأركان الروسية العامة، نيكولاي بغدانوفسكي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة "نوفاسيبيرسك"، إنه "لا يوجد حالياً خطط لإنشاء قاعدة عسكرية جوية في سوريا، ولكن ذلك قد يحدث، كلّ شيء وارد".
وكانت وسائل أعلام غربية تداولت مؤخراً معلومات، وصفتها بالدقيقة، عن بدء روسيا بناء قاعدة عسكرية جوية، بالقرب من مدينة اللاذقية، وقيام موسكو بنشر طائرات "ميغ" مقاتلة في مناطق عدة من سوريا.
وفي سياق متصل، وصفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، إنجازات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" بـ"المتواضعة جدا"، وذلك في بيان نشر على موقع الوزارة على الإنترنت.
وقالت الوزارة في بيانها "للأسف، إن إنجازات التحالف في الحرب ضد داعش تبدو متواضعة جدا. إن الغارات الجوية (أكثر من خمسة آلاف طلعة جوية وتدمير 7655 هدفاً بحسب المعلومات الرسمية)، بالتزامن مع أعمال القوات الخاصة (على سبيل المثال قيام القوات الخاصة الأميركية في شهر أيار بتصفية مسؤول توزيع الأموال في داعش أبو سياف)، لم تتمكن من إيقاف تقدم الإرهابيين".
وأشار البيان إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستياءات من الغارات الجوية لقوات التحالف بدأت تزيد، وهي تؤدي إلى زيادة في عدد السكان المحليين الذين يرغبون في الانضمام إلى المتطرفين".
في سياق متصل، دعت موسكو إلى توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب العالمي على أساس القانون الدولي، مع الدور الرئيسي لمجلس الأمن للأمم المتحدة، وفقاً لوزارة الخارجية الروسية.
وفي شأن متعلق أيضاً بالأزمة السورية، نفى الكرملين اليوم تصريحات ادلى بها الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري، ومفادها ان السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين عرض في العام 2012 تنحي الرئيس السوري بشار الاسد في اطار خطة لتسوية النزاع في سوريا.
وقال اهتيساري، الحائز جائزة "نوبل" للسلام في مقابلة نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية إن تشوركين "قال ثلاثة امور: اولا، يجب عدم تزويد المعارضة بأسلحة، ثانياً يجب البدء بحوار بين المعارضة والاسد على الفور، ثالثاً يجب ان نجد مخرجاً لائقاً لانسحاب الاسد".
وهذه المحادثة، بحسب أهتيساري الذي تولى رئاسة فنلندا بين عامي 1994 و2000، "جرت مع تشوركين في شباط 2012 خلال مناقشات حول تسوية النزاع السوري اجراها الرئيس الفنلندي السابق مع الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي.
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف نفى ذلك".
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن بيسكوف قوله "لا يسعني الا ان اكرر مجددا ان روسيا لا تتورط في تغيير الانظمة. فاقتراح ان يتخلى احدهم عن منصبه، بغض النظر عما اذا كان ذلك بطريقة لائقة ام لا، هو امر لم تفعله روسيا مطلقاً".
واضاف "لقد كررت روسيا مراراً وعلى مختلف المستويات ان الشعب السوري وحده يقرر مستقبله، وعبر انتخابات ديموقراطية فقط".
من جهته، ورداً على اسئلة "الغارديان"، رفض تشوركين التعليق على هذه المحادثة مع الرئيس الفنلندي السابق، لكن عددا كبيرا من المصادر الديبلوماسية التي ذكرتها الصحيفة، ابدى شكوكا ازاء ان تكون روسيا قدمت هذا العرض.
وكان تشوركين قال في مقابلة صحافية نشرت أمس إن واشنطن "عدلت موقفها من الرئيس السوري، ولم تعد تريد سقوط الحكومة السورية، وذلك على خلفية تنامي خطر تنظيم داعش".
وأضاف: "أظن أننا نشاطر الحكومة الأميركية موقفا واحداً: إنهم لا يريدون سقوط حكومة الأسد، بل يسعون لمكافحة داعش بطريقة لا تضر بالحكومة السورية. ومن جانب آخر، لا يريدون أن تصب حملتهم ضد داعش في مصلحة الحكومة السورية".
وأشار الديبلوماسي الروسي إلى تقارب مواقف موسكو وواشنطن من الأوضاع في سوريا، قائلاً "إنهم (الأميركيون) حققوا تقدما كبيرا في إدراك صعوبة الوضع. واتضح لي أن أحد الأمور التي تثير قلقا بالغا لدى واشنطن يكمن في أنه إذا سقط نظام الأسد واستولى داعش على دمشق، فستواجه الولايات المتحدة محاولات تحميلها مسؤولية ذلك".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...