روبوت جرّاح أعصاب
ابتكر باحثون من جنسيات متعددة نوعاً جديداً من الروبوت يسمح بتحسين أداء جراحي الأعصاب في إطار برنامج ممول من الاتحاد الأوروبي، وفق ما أعلنت المفوضية الأوروبية.
وطور باحثون ألمان وإيطاليون وإسرائيليون وبريطانيون هذا النوع الجديد من الروبوتات في إطار البرنامج الأوروبي «روبوكاست» الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي في العام 2008.
ولم يستخدم الروبوت حتى الآن إلا على دمى لاختبار الجراحة التنظيرية. وهو يعمل تحت إشراف الجراح ليدخل مسباراً في الجمجمة من خلال ثقب صغير، عندما يتعلق الأمر بمعالجة أنسجة مثلاً أو بالحصول على عينات دم وسوائل أخرى.
ويسمح استخدام الروبوت بإجراء عمليات أكثر دقة إذ أن الارتجاف الذي يسجل لدى هذا الروبوت يأتي أقل بعشر مرات مقارنة بارتجاف يد الجراح، الأمر الذي يساعد في تفادي إتلاف أنسجة الدماغ. وأشارت المفوضية إلى أنه «عندما يصبح جاهزاً ليستخدم على البشر، فسيكون قادراً على التخفيف من معاناة ملايين الأوروبيين المصابين بأورام أو اضطرابات من قبيل الصرع ومرض باركنسون ومتلازمة توريت».
وتجرى حالياً أبحاث في إطار مشروع يحمل اسم «أكتيف»، أطلق في العام 2011 ويمتد أربع سنوات. وتشمل الأبحاث عمليات يكون المريض خلالها صاحياً، وقد يصل عدد الروبوتات فيها إلى ثلاثة.
ويتزامن إعلان المفوضية الأوروبية مع إطلاق الأسبوع الأوروبي لعلم الروبوتات الذي يمتد من 28 الجاري إلى الرابع من الشهر المقبل، لتعزيز التعاون بين الصناعة والأبحاث في هذا المجال.
وأفـــادت المفوضية التي خصصــت حــوالــى 400 مليون يورو لمئات المشاريع في علم الروبوتات، بــأن الطلب العالمـــي علـــى الروبوتــات كــان يشكل في العام 2010 حوالى 15,5 بليون يورو، ثلاثـــة بلايين منها تقريباً في أوروبا.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد