رفع الحجر الصحي عن بلدة منين.. الحكاية الكاملة
يعتبر تاريخ الثاني من نيسان نقطة تحول في حياة أهالي بلدة منين بريف دمشق، بعد الإعلان عن أول وفاة لامرأة جراء إصابتها بفيروس كورونا، وسط أنباء عن مخالطتها كثيرين قبل وفاتها، وعدم التزام عائلتها بالحجر الصحي الطوعي، ليتم فرض عزل صحي على البلدة، لمدة 24 يوما.
ومع بدء العزل الصحي، طالبت وزارة الصحة سكان بلدة منين الالتزام بالحجر المنزلي وعدم التجمع، على أن يتم ترك مجال أمام السيارات التي تقوم بإدخال المواد الغذائية للدخول والخروج بعد حصولها على التصاريح الرسمية، وكذلك تم إعطاء استثناء للحالات الصحية.
ونقل سكان بلدة منين الصورة من داخل البلدة خلال فترة العزل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم وضع حواجز على مداخل البلدة والاستمرار في تعقيم الشوارع والمرافق العامة والمنازل.
إلا أن الأمر لم يخل من بعض المشاكل والعقبات التي واجهت السكان، فمن ناحية كان وضع الكهرباء ليس كما توقعوا كونهم في فترة حرجة .
كما أن الأسعار التي ارتفعت بشكل واضح أسفرت عن تبعات أخرى منها الخروقات التي حصلت من ناحية الخروج خلسةً من البلدة للتبضع من أماكن تعتبر أسعارها أرخص نوعاً ما.
وكان انقطاع المياه عن بعض حارات بلدة منين خلال فترة العزل من المشاكل التي عانى منها سكان البلدة ،الذين اعتبروا أن المياه في هذه الفترة يجب أن تكون من الأولويات للمواظبة على التعقيم.
على وقع ذلك، ما كان من المجتمع المحلي والأهلي إلا التضافر للخروج من هذه الأزمة، فبرزت عدة مبادرات، إحداها تحدث (محمد . م) وهو من سكان البلدة، حيث أطلقت مبادرة للبيع بسعر التكلفة لمواجهة غلاء الأسعار، يضاف إليها مبادرة لتوزيع 50 سلة غذائية على المتضررين.
مبادرة أخرى تم العمل عليها خلال فترة الحجر، كانت تنظيف مجرى النهر وإقامة نقاط تعقيم للسيارات على حواجز البلدة.
وبعد أن بلغت الأمور حدها من الناحية المادية، وبعد التأكد من أن المسحات التي أجريت في البلدة لم تظهر إصابات تذكر، طالب سكان المنطقة برفع الحظر عن البلدة مع بداية شهر رمضان، بحسب ما قال أحد القاطنين فيها.
حيث أعلنت وزارة الصحة و محافظة ريف دمشق رفع العزل عن منطقة منين بعد التأكد من عدم وجود إصابات في المنطقة والتأكد من أن الوضع الصحي جيد، بعد إجراء أكثر من ٨٥٠ مسحة، حيث قرر الفريق الحكومي رفع العزل عن البلدة منذ ثلاثة أيام، وتم التأكد من عدم وجود أي إصابة في البلدة ١٠٠٪.
من جهته، رئيس بلدية منين عبد الغني قاسم أكد فك العزل عن بلدة عين منين بعد التأكد من عدم وجود أي حالة إصابة أو اشتباه بفيروس كورونا، وأن الوضع في المنطقة بدأ يعود لما قبل العزل.
بدوره، أمين فرقة حزب البعث في بلدة منين عبد الله حجار قال إن الوضع يوم الاحد 26 نيسان، بعد فك العزل عن البلدة بات أفضل، إلا أن الدخول والخروج منها قليل واقتصر فقط على التجار الذين خرجوا لمعاملهم.
وأكد حجار أن ” النقاط الطبية مازالت موجودة ونقاط التعقيم مستمرة بالعمل وسيتم تعقيم الأشخاص والسيارات الداخلة للبلدة بشكل دائم، مضيفاً: “فنحن أصبحنا كالذي أخذ لقاح ويجب أن نحافظ عليه”.
في حين مازال العزل الصحي مستمراً على منطقة السيدة زينب بريف دمشق، ورغم أن نتائج المسحات في السيدة زينب كانت بمعظمها سلبية، إلا أن الإصابات التي ظهرت كانت بمحيط المنطقة .
فكان هناك حجر لبعض المخالطين وهم موجودين في فندق مطار دمشق الدولي، ويتوقع أن يتم رفع العزل عن المنطقة قريباً، بحسب ما صرح محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم لوسائل إعلام محلية.
يذكر أنه تم تسجيل 42 إصابة بفيروس كورونا في سوريا حتى صباح الأحد 26 نيسان الجاري، شفي منها 11 حالة، في حين توفيت 3 حالات.
غنوة المنجد – الخبر
إضافة تعليق جديد