رغيف الخبز السياحي ينافس الحكومي في انخفاض الجودة !!
يبدو أن عزوف السوريين عن شراء الخبز الحكومي ولجوئهم لنظيره السياحي لم يعد حلاً مقبولاً اليوم بعد تدني جودة الأخير.
فعلى اعتبار أن الخبز هو المادة الرئيسية لتغذية الشعب السوري، تبرز مشكلة تدني جودة الخبز بأنواعه، بالتوازي مع مجموعة متكاملة من المشكلات الأخرى التي تطول سلة غذاء المواطن، أبرزها ارتفاع أسعار السلع الغذائية.
وعلى الرغم من توفر رغيف الخبز الحكومي وعدم انقطاعه إلا أن تدني جودته دفعت بالمواطن لشراء الخبز السياحي الأغلى بعدة أضعاف، وذلك من مدة طويلة بحسب ما أكدته مصادر أهلية في العاصمة دمشق.
وبينت المصادر أن خبز دمشق السيء يعد جيداً بالمقارنة مع خبز باقي المحافظات، التي لا زالت تشتكي لغاية الآن من تدني جودة رغيف الخبز الحكومي وتشتكي من غلاء أسعار السياحي.
ولكن اليوم، من الواضح أن الرغيف السياحي قد تخلى عن نجومه الخمسة التي كان يشتهر بها، وتراجعت سمعته بعد التدني الواضح في جودته.
حيث اشتكى عدد كبير من المواطنين من الانخفاض الواضح في جودة رغيف الخبز السياحي الذي حذا حذو نظيره الحكومي في تغير رونقه وقصر عمره، بعد أن كان ذو قابلية عالية للتخزين في الثلاجات، مدةً لا تقل عن أسبوعين، أما اليوم وبعد هذا التغير المفاجئ، لم يعد يتجاوز اليومين في أفضل الأحول.
ويقول محمد " دفعنا تدني جودة الخبز الحكومي لشراء الخبز السياحي والذي يبلغ سعر الربطة منه 350 ليرة سورية فندفع أضعافاً مضاعفة عن الخبز المدعوم للحصول على خبز قابل للأكل، إلا أنه مؤخراً أصبح الخبز السياحي جافاً وغير قابل للتخزين لمدة طويلة، بل بات يصبح يابساً بعد يومين من شراءه".
أما سعد فأوضح أن ربطة الخبز السياحي لا تكفي وجبة الفطور فقط لأسرته، لذلك تحتاج الأسرة ما لا يقل عن 1000 ليرة ثمناً للخبز اليومي، وتكمن المشكلة بأننا أصبحنا مضطرين لدفع مبالغ كبيرة قياساً بمدخولنا وذلك مقابل خبز ذو جودة منخفضة.
وطالب المواطنون في شكواهم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتكثيف الرقابة على المخابز السياحية وتنظيم الضبوط اللازمة لحماية ما تبقى من قوت الأسرة.
b2b
إضافة تعليق جديد