رسالة من البابا للسلام في سوريا والحرية الدينية بالشرق الأوسط
قال كاهن لبناني إن "زيارة البابا بندكتس السادس عشر تمثل رجاءً كبيرا بالنسبة للبنان، ورسالة للسلام في سوريا ودعوة إلى الحرية الدينية في جميع أنحاء الشرق الأوسط" وفق تعبيره
وفي اشارة الى الترقب الكبيرة من قبل الشعب اللبناني لزيارة البابا المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، أعرب المدير الوطني للبعثات البابوية في لبنان الأب ﭙول كرم في تصريحات لوكالة (فيديس) الفاتيكانية للأنباء الجمعة، عن "الإعتقاد بأن هذه الزيارة سوف تسلط الضوء على قضية الحرية الدينية، في حين نرى بوضوح تنامي الأصولية الإسلامية"، لافتا إلى أن "البابا كما فعل قبل أكثر من عشر سنوات سلفه يوحنا بولس الثاني، سيحمل رسالة نبوية تتمثل برفض الحرب والعنف، والدعوة إلى التمسك بالقيم الأساسية كالحرية الدينية وحقوق الانسان"، لافتا إلى أن "زيارة البابا تستبق السنة الطقسية الجديدة المُكرسة للإيمان، والتي تبدأ في تشرين الاول/أكتوبر المقبل"، مما "يمثل علامة من العناية الإلهية لإحياء الالتزام المسيحي في الشرق الأوسط" حسب تأكيده
وأضاف المسؤول الفاتيكاني أنه "بالنسبة لسوريا، سيحمل البابا الرسالة التي علمنا إياها المسيح، وهي السلام والحوار والتسامح وقبول الآخر"، وأردف أن "المسيحيين في سوريا قلقون كونهم ضعفاء وعرضة للعنف"، وهم "ينتظرون بأمل كبير وصول البابا"، مشددا على أن "الدعوة من أجل إحلال السلام في سوريا يجب أن تكون أقوى أيضا بالنسبة للمجتمع الدولي، لكي يشجع الحوار بين الأطراف المتحاربة"، منوها بأن "العنف لم يكن أبدا حلا للمشاكل"، وأن "السبيل الوحيد يتمثل باللقاء لأجل التفاوض، في ظل الاحترام المتبادل والسعي من أجل رفاهية جميع المواطنين"، لذلك "يجب إعادة ربط خيوط الحوار وفقا للشفافية والمصداقية والحقيقة" حسب رأيه
وخلص الأب كرم بالإعراب عن "الأمل بأن تتمكن زيارة البابا من تجديد إلتزام المسيحيين السوريين بشهادة حقيقية في مجال الحوار والتضامن، وعلى ضوء الحقيقة دائما، والتي تمثل المسيح" على حد تعبيره.
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد