ذكريات لص محترف
لا يزال محمد راشد المصري الجنسية يوزع كتابه الذي دوّن فيه تجربته مع السرقة والتوبة على المارة في الشوارع لتكون حياته وتوبته درساً لمن يسمعها
ومن القصص المسلية التي يرويها في كتابه نقرأ موقفاً طريفاً آخر تعرض له، فيقول: «صعدت إلى شقة في أحد الأبراج الشاهقة في حي الزمالك وكسرت الباب ودخلت وأغلقت الباب خلفي وأخذت أبحث عن أموال أو مجوهرات، ولكن فوجئت بجرس الباب يدق فأحسست برهبة وشعرت بأنني وقعت في المصيدة وأسرعت إلى الحمام محاولاً الهرب عبر النافذة من خلال مواسير الصرف الصحي، إلا أنني وجدت النافذة مغلقة بأسياخ حديدية والأمر نفسه في المطبخ، ولم يكن أمامي سوى النظر من العين السحرية لباب الشقة ورأيت شخصاً رجحت أنه محصل الكهرباء. وقبل أن أفتح الباب تظاهرت بأنني صاحب الشقة وأن زوجتي بالداخل وقلت بصوت عال حتى يسمعني هذا الشخص من وراء الباب «مش قولتلك تعملي ملوخية بالأرانب النهاردة هو كل يوم محشي»، وفتحت الباب فوجدت الشخص وقلت له في عصبية «عايز إيه»، فقال لي: «أنا محصل الكهرباء يا بيه» فأخذت منه الإيصال ودفعت له القيمة المطلوبة وقدرها 68 جنيهاً، والطريف أنني لم أعثر على أي شيء يستحق السرقة في الشقة وخرجت من المولد بلا حمص بعد أن دفعت من جيبي 68 جنيهاً وتركت الإيصال بالداخل».
وكالات
إضافة تعليق جديد