ذاكرة للموت المُشعّ
مال معظم الخبراء لإدراج حادث مفاعل «ثري مايل آيلاند» الذرّي في الولايات المتحدة (1979) مع كارثتي تشرنوبيل وفوكوشيما، في رأس لائحة الحوادث الخطرة المتعلقة بالطاقة النووية. في المقابل فضّل كثيرون منهم توسيع اللائحة لتشمل مجموعة من الحوادث التي أصابت منشآت حسّاسة تستخدم الطاقة الذرية، وتلك التي نجمت من توظيف التقنية الذريّة في أجهزة استراتيجية مثل الغواصات النووية.
ولا يكاد يمر عام من دون وقوع حادث أو خلل فني في أحد المواقع الحسّاسة المنتشرة في عشرات آلاف الأمكنة. يكفي القول إن الاتحاد السوفياتي (ثم روسيا) شهدا منذ عام 1967 تسعة حوادث في غواصات تعمل بالطاقة الذرية، لعل الأكثر مأسوية بينها حادث غرق الغواصة النووية «كورسك» عام 2000 الذي أسفر عن مقتل 118 بحاراً كانوا على متنها. ولحسن الحظ، لم يتعرّض المفاعل الذري في الغواصة لخطر الانفجار، على رغم اندلاع حريق على متنها ووقوع انفجارات في بعض وحداتها.
وأشار خبراء روس إلى وجود لائحة تضمّ عشرات المنشآت والمراكز الحساسة التي تقع ضمن دائرة الخطر داخل روسيا وخارجها. ودعا بعض هؤلاء إلى الشروع فوراً في نقاش دولي شفاف لتجنّب تكرار وقوع كوارث نووية كبرى، ربما لا يمهل بعضها البشرية ربع قرن آخر.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد