دمشق آمنة:هدنة قدسيا صامدة وعربين والمعضمية على الطريق ذاته،والجيش يسحق الإرهابيين في حلب

أكد مصدر سوري مسؤول أن دمشق آمنة ولن يسمح لأحد بتدنيس أرضها، موضحاً أن الجيش والقوات الأمنية حسمت الأمر في أغلبية المناطق في ضواحي العاصمة التي حاول الإرهابيون دخولها والاحتماء بسكانها
 
مشدداً على أن الجيش والأمن مستمران في تأدية واجبهم في حماية دمشق وسكانها من أي محاولات اختراق للعاصمة.
وقال المصدر: إن الجيش والقوات الأمنية ألحقت في اليومين الأخيرين خسائر بشرية فادحة في عداد الإرهابيين في مناطق القدم والحجر الأسود وريف دوما والزبداني ويبرود، والمعارك مستمرة حتى تطهير كامل ريف دمشق من الإرهاب.
وأوضح المصدر أن عدداً كبيراً من القتلى ذوو ملامح آسيوية وآخرين من جنسيات عربية، لكن في معظم الحالات لا يحمل الإرهابيون أي أوراق تثبت هويتهم.
وجدد المصدر معلومات سبق أن نشرت بأن الخسائر في صفوف الجيش والقوى الأمنية لا تكاد تذكر، وأن هناك تقدماً سريعاً وحاسماً في أغلبية تلك المناطق، متوقعاً أن تستمر المعارك بضعة أيام إضافية حتى يتم تطهيرها بشكل كامل.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة قرب مقبرة الشهداء في حي الحجر الأسود وقضت على عدد من أفرادها، لافتة إلى أن وحدات أخرى من الجيش طهرت شارع القنيطرة والمنطقة المحيطة به في الحجر من الإرهابيين وقضت على عدد كبير منهم.
وبينما ما زالت الهدنة التي أعلن عنها في مدينة قدسيا منذ عيد الفطر صامدة باستثناء خروقات لا تذكر، قطعت مدينة عربين شوطا لتنفيذ هدنة مماثلة على حين تبذل جهود مكثفة لتحقيق هدنة بين الحيين الشرقي والغربي في مدينة المعضمية.
وفي حلب واصلت وحدات الجيش عملياتها لتطهير أحياء ومناطق المدينة من المسلحين وخصوصاً المدارس التي يتخذونها مقرات قيادة وتجمعات لهم ومستودعات لأسلحتهم وذخيرتهم، حيث طهرت وحدات الجيش مدرسة الصداقة في حي الجديدة إيذاناً بافتتاحها أمام طلاب المدارس مع بدء العام الدراسي الجديد الذي تنغصه سيطرة المسلحين على مدارسه في المناطق الساخنة.
كما استهدفت الوحدات تجمعاً للمدارس في حي بستان القصر آوت إليه مجموعات مسلحة، في وقت واصلت فيه عملياتها على مقرين لمسلحين أحدهما في مدرسة بحي السكري وآخر في المدرسة الزراعية بمسكنة، بعدما طهرت الكثير من المدارس والمناطق المحيطة بها، كما الحال في مدارس حيي سيف الدولة والإذاعة.
واستشهد اثنان من حفظ النظام صباح أمس إثر انهيار مبنى سكني غير مأهول مؤلف من 5 طبقات فخخه مسلحون بالعبوات الناسفة في مدخل حي الجديدة بعد ساعات من استشهاد 3 مدنيين وإصابة 18 آخرين إثر سقوط قذيفة هاون ليل أول أمس على باحة المسجد الأموي الكبير التي تؤوي مهجرين مصدرها المنطقة خلف الجامع التي يتمركز فيها المسلحون في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها.
ونفذ الجيش عمليات نوعية جنوب المسجد الأموي الكبير وفي سوق الخضرة بحي الصاخور وعند مستديرة الحي وفي أحياء طريق الباب ومساكن هنانو وبستان الباشا قتل خلالها عشرات المسلحين.
وأكد محافظ حلب محمد وفيق عقاد أن المياه التي قطعت ليومين عن بعض أحياء المدينة عادت إلى مجاريها منتصف ليل أمس.
وفي حماة تمت تسوية أوضاع 60 شخصاً مماً تورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء. و86 شخصاً في حمص.

المصدر: الوطن