دراسة: خمسة بنوك تلاعبت بسعر الذهب عالمياً
أفادت تقارير غربية أنّ سعر الذهب قد يكون تعرض للتلاعب في 50% من العمليات التي تمت يومياً بين كانون الثاني 2010 وكانون الأول 2013، حسب دراسة أعدتها شركة "فيداريه" للأبحاث.
وأكدت الدراسة، التي نشرت نتائجها وكالة "صفا"، أنّ النتائج التي توصلت إليها تحريات هيئات تنظيم ألمانية بريطانية مشتركة تفيد بحدوث تلاعب في أسعار الذهب التي يتم قطعها مرتين يومياً بالتنسيق بين خمسة بنوك عالمية كبرى هي "دويتشه بانك" و"إتش إس بي سي" و"باركليز" و"بانك أوف نوفا سكوتيا" و"سويتيه جنرال" في عملية تعرف باسم "سعر ذهب لندن".
وكشفت الدراسة أنّ سعر الذهب كان يرتفع ويهبط باستمرار، لحظة بدء الاتصال اليومي المعتاد بين البنوك الخمسة مرتين يومياً ليصل إلى الذروة أو الحضيض قبل أن يبدأ الاستقرار بعد انتهاء الاتصال.
ونبهت الدراسة إلى أنّ هذا مؤشر كاف على أنّ البنوك الخمسة مجتمعة ترفع سعر الذهب ضمن خطة معدة مسبقاً، بحيث تبدأ عند الإتصال اليومي فيما بينها بحيث تستفيد من حيازاتها اليومية أو طلباتها المؤجلة.
ويجمع خبراء قانون على أنّ هناك ما يبرر مخاوف المستثمرين والمتداولين، "وهم اليوم يترقبون ما يمكن أن يصدر من مستجدات حول التحقيق في الأمر الذي يعزز فرص إقامة الدعاوى ضد البنوك الخمسة".
وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز": "إنّ البنوك الخمسة رفضت التعليق على موضوع أسعار الذهب الذي يخضع لتدقيق شديد من قبل هيئات التنظيم التي تتابع تداولات السلع الرئيسية أيضاً".
وتجري "هيئة التنظيم الألمانية" تحقيقاتها حول التلاعب في أسعار الذهب حيث طلبت وثائق من "دويتشه بانك" الذي قرر الشهر الماضي الانسحاب من لجنة تسعير الذهب والفضة العالمية، وفي الوقت نفسه تجري "هيئة الأنشطة المالية البريطانية" تحقيقاً حول سعر الذهب وبعض المعادن الثمينة الأخرى في إطار تحقيقات أشمل تتعلق بتلاعب في معدلات "ليبور" وممارسات مشابهة في سوق تداول العملات الأجنبية.
وكالات
إضافة تعليق جديد