"داعش" ينشر شريطاً لطفل يعدم خبيرين روسيين

14-01-2015

"داعش" ينشر شريطاً لطفل يعدم خبيرين روسيين

نشر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش" على شبكة الانترنت شريط فيديو يظهر فتى وهو يطلق النار من مسدس على رجلين قُتلا على الأرجح، مشيراً إلى أنهما كُلفا من الاستخبارات الروسية "بالتجسس على الدولة الاسلامية" في سوريا.
ونشرت حسابات لاسلاميين متشددين على مواقع التواصل الاجتماعي الشريط المصور الذي يظهر فيه الرجلان وهما يردان على أسئلة تطرح عليهما باللغة الروسية، فيقولان إنهما كلفا من الاستخبارات الروسية جمع معلومات عن قياديين وعناصر في التنظيم "الجهادي"، قبل أن يقدم الطفل على إطلاق النار من مسدسه على الرجلين مصوباً على عنقيهما.
ويهوي الرجلان اللذان يبدوان راكعين على الأرض بعد إطلاق النار عليهما من الخلف أكثر من مرة. ويرتدي الصبي قميصاً أسوداً وسروالاً عسكرياً، ويصل شعره الأملس الى كتفه.
وفي نهاية الشريط، يظهر الطفل إياه، الذي أطلق النار، في لقطة سبق أن نشرها التنظيم في شريط دعائي نشر على الانترنت في تشرين الثاني، وهو يرد على شخص يسأله باللغة الروسية عما يريد أن يفعل في المستقبل؟ فيجيب "أريد أن اكون ذابحكم يا كفار، أريد أن اكون مجاهداً إن شاء الله".
وكان الطفل عرّف عن نفسه في الشريط الدعائي بأن إسمه عبدالله وأنه من كازاخستان.
وحمل الشريط المنشور، اليوم، والذي عمدت إدارة موقع "يوتيوب" إلى سحبه بعد وقت قصير على نشره، عنوان "كشف عدو الداخل"، ويتم تناقله على حسابات عديدة لـ"جهاديين"، وهو يتضمن ترجمة مطبوعة باللغتين العربية والإنكليزية.
ويقول أحد الرجلين في الشريط باللغة الروسية إنه عمل في روسيا لمدة تسعة أشهر "مع الأمن الروسي ضد المسلمين"، وأنه كلف التوجه إلى سوريا عبر تركيا، حيث كان عليه أن يقتل أحد قادة "الدولة الإسلامية" (تم اقتطاع اسمه في مونتاج الشريط). كما كان مطلوباً منه مقابل مبالغ مالية، بحسب ما قال، إرسال كل معلومة عن هذا القيادي وأين يسكن وعن "المقاتلين في الشام". ولم تحدد جنسية الرجل.
ويقول الرجل الآخر انه من كازاخستان وانه كان قبل مجيئه إلى سوريا "عميلاً في الأمن الروسي"، مضيفاً أن مهمته قضت بالاقتراب من شخص ما (تم اقتطاع اسمه، ولم يعرف ما إذا كان الشخص نفسه الذي ذكره الرجل الأول)، وأن يجمع عنه كل المعلومات وعن المقاتلين الروس وإرسالها إلى روسيا. كما تحدث عن إدخاله قرص التخزين (فلاش ديسك) في حاسوب أحد الأشخاص "يستخدمه في تركيا"  لسحب معلومات منه.
وقبل اطلاق النار على الرجلين، يتحدث رجل ملتح بلباس عسكري يقف إلى جانب الطفل، بالروسية، ليقول إن "الجاسوسين" "وقعا في قبضة أشبال الخلافة"، وأنهما اعترفا بالعمل لصالح الاستخبارات الروسية، وتم تجنيدهما في روسيا.
وهي المرة الأولى التي يظهر فيها التنظيم المتطرف طفلاً وهو ينفذ عملية إعدام، ولو أنه أمكن مشاهدة أطفال في أشرطة وصور سابقة وهم يقاتلون أو يحملون السلاح، وحتى يحملون رؤوساً مقطوعة بعد إعدام أصحابها.
ويحتجز تنظيم "داعش"، في مناطق عدة من سوريا، عدداً من الرهائن الأجانب، وقد أعدم خمسة غربيين منهم حتى الآن، بحسب ما أظهرت أشرطة فيديو مروعة نشرت على الانترنت.

أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...