خليل زاد يؤكد استمرار النهج الأمريكي في العراق
حاول السفير الاميركي لدى العراق زلماي خليل زاد، أمس، طمأنة المسؤولين العراقيين الى أن واشنطن لن تغير سياستها الحالية في العراق، بالرغم من سيطرة الديموقراطيين على مجلس النواب الاميركي.
وقال زاد، خلال حفل استقبال أقامته السفارة الاميركية وحضره مسؤولو الحكومة العراقية وأعضاء البرلمان في بغداد، إن الرئيس الاميركي (جورج بوش) هو المهندس الأول للسياسة الخارجية، كما انه القائد الأعلى لقواتنا المسلحة، ومدرك للأهمية الكبيرة لما يحدث في العراق.
وأوضح زاد أن بوش يعتبر النجاح ضرورة قصوى للمصلحة الوطنية... فهو ملتزم العمل مع الكونغرس بمجلسيه للحصول على الدعم المطلوب من أجل إنجاح المهمة في هذا البلد. وأضاف أن الاميركيين يتفهمون أهمية العراق، كما يعلمون أن هذه المنطقة مهمة... وقد قدموا تضحيات كبيرة من أجل هذا البلد، ويرغبون أن يكون لهذه التضحيات الكبيرة وقع ايجابي، وخصوصا للشعب العراقي.
وشدد زاد على أن أميركا تريد نجاح العراق، ورؤية قادته يتخذون قرارات صعبة وضرورية، وإنجاز الاستحقاقات الأساسية في مجالات الأمن والسياسة، بعد أن وافقوا عليها. وتابع انه في الوقت الذي يتخذ فيه العراقيون الخطوات الضرورية، في الأسابيع والأشهر المقبلة، فإن المسؤولين الاميركيين سيناقشون السبل التي يستطيعون عبرها تشجيع العراقيين على اتخاذ هذه الخطوات.
وأشار رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى انه لا يتوقع تغييراً في السياسة الاميركية حيال العراق. وقال أنا أفهم أن أميركا ستواصل العمل، من خلال سياستها الخارجية، للحفاظ على مصالح الاميركيين. إن العلاقة لن تتغير كثيرا إذا ظهرت آراء جديدة بعد الانتخابات النصفية في أميركا.
وفيما مدد البرلمان العراقي حالة الطوارئ في العراق، من دون كردستان، لمدة شهر، أعلن جيش الاحتلال الاميركي مقتل جنديين، وإصابة ثلاثة، في معارك مع العدو في الانبار وكركوك، ما يرفع عدد الجنود الاميركيين القتلى إلى 21 خلال تشرين الثاني الحالي.
وقتل 46 عراقيا، وأصيب ,78 في انفجارات وسقوط قذائف وهجمات في مدينة الصدر وبغداد وضواحيها والمحمودية وديالى والمقدادية وبعقوبة والكاظمية وتكريت والإسكندرية. وأعلنت قوات الاحتلال أنها قتلت 10 أشخاص يشتبه بأنهم من المتمردين قرب المقدادية. وعثر على 3 جثث في بغداد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد