حملة لتنظيف البحر الابيض المتوسط

أطلقت الأمم المتحدة حملة في اليونان لتنظيف البحر الأبيض المتوسط، محذرة من أن هذا البحر يعامل كأنه سلة مهملات.

وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن ملايين الأطنان من المجارير والمواد السامة ترمى في البحر كل عام.

كما حذرت من أن كائنات البحر باتت تقتل حين تأكل أكياس البلاستيك عن طريق الخطأ.

وقد جندت المنظمة الدولية آلاف المتطوعين لتنظيف شواطئ المتوسط نهاية هذا الأسبوع.

وقال سافيريو سيفيلي من برنامج المنظمة للبحر المتوسط إنه يتعين تغيير عدم المبالاة السائدة في التعاطي مع البيئة.

وأضاف: "قد يدوم كيس بلاستيكي حوالي 150 عاما في البحر قبل أن تنهيه الشمس والبخر. حتى بقايا السجائر يمكنها أن تبقى حوالي 5 أعوام."

لكنه أكد في الوقت نفسه أنه مع أن البحر يواجه أزمة، غير أنه ليس في طور الموت، بل طاقته على التعافي لا تزال قوية.

لكنه اعتبر أنه بحاجة ماسة إلى المساعدة في ذلك.

وتعتبر حملة "تنظيف المتوسط" جزءا من حملة عالمية، وسيقوم متطوعون من 13 بلدا من كافة أنحاء البحر بعدد من الأعمال الهادفة إلى تحسين البيئة.

ويعيش حوالي 150 مليون شخص على سواحل أوروبا الجنوبية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يزور هذه المنطقة حوالي 170 مليون سائحا سنويا.

وقد أدى انتشار وتوسع المدن إلى هذه السواحل، بالإضافة على التلوث البحري والمواد السامة على تهديد التنوع في المنطقة، وهي منطقة سياحية عالمية.

كما تسبب قصف اسرائيل لمحطة توليد كهرباء في لبنان خلال الحرب الأخيرة بأسوأ كارثة بيئية في تاريخ البحر الأبيض المتوسط، إذا أدى إلى تدفق آلاف الأطنان من النفط إلى البحر.

المصدر: BBC