حلب ترحل آلاف السيارات المدمرة و«المشدرة»
بموازاة ترحيل الأنقاض وفتح شوارع حلب، ضمن عقود خطة إعادة إعمار ما دمرته الحرب فيها وبحسب الأولويات، تستمر أعمال ترحيل السيارات المدمرة بفعل الأعمال الإرهابية في الأحياء الشرقية للمدينة، والتي قطعت شوطاً كبيراً، مقابل سير أعمال ترحيل الآليات المركونة والمغطاة بشوادر لفترة طويلة في شوارع الأحياء الغربية.
وقال محافظ حلب حسين دياب إن المرحلة الأولى من ترحيل السيارات المدمرة والمحروقة والقديمة المتروكة في شوارع المدينة انتهت بتجميع 2500 سيارة من الفئات والأنواع المختلفة من تلك السيارات في ساحات مخصصة لها، وذلك وفق آلية تضمن حقوق أصحابها مثل توثيقها وتصويرها بصور عديدة وتنظيم الضبوط اللازمة، وأوضح دياب أن المرحلة الثانية تشمل ترحيل بقية السيارات المدمرة والمقدرة بأكثر من 1500 سيارة، ما زالت متبقية في شوارع المدينة، بموجب عقود لمجلس المدينة مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية التي تتولى رافعاتها العملية ونقل السيارات وإيداعها في الساحات المخصصة بإشراف المجلس.
وأشار المحافظ إلى أنه استجاب لشكاوي المواطنين الذين طالبوا بترحيل السيارات التي ركنها أصحابها في الشوارع والمتوقفة منذ فترة طويلة فيها وبعضها «مشدر»، ووجه مديرية هندسة المرور في مجلس المدينة بنقلها إلى كراجات الحجز وفق الآلية المتبعة لصون حقوق مالكيها إلى حين عودتهم، ومن شأن الخطوة أن تزيل بعض آثار ومظاهر الحرب من شوارع حلب وأحيائها. لافتاً إلى أنه جرى ترحيل أكثر من 550 سيارة من تلك السيارات إلى كراجات الحجز بمؤازرة فرع المرور.
وتحوي شوارع حلب آلاف السيارات التي تركها أصحابها وغادروا المدينة خلال فترة الحرب التي شهدتها المدينة لأكثر من أربع سنوات، بعد ركنها في مكان مناسب وتفريغ دواليبها من الهواء أو نزعها وتغطيتها بشوادر، وكثيراً ما تسببت السيارات المتروكة في الشوارع بمخاوف لسكان الأحياء الذي شغلوا وحدات الهندسة العسكرية في الجيش العربي السوري لفحصها خشية كونها مفخخة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد