حظر تجول في الخرطوم بعد معارك مع متمردي دارفور

11-05-2008

حظر تجول في الخرطوم بعد معارك مع متمردي دارفور

أعلنت السلطات السودانية أمس مقتل قائد استخبارات مجموعة متمردة من  حركة العدل والمساواة في دارفور، بعد اشتباكات بين عناصر المجموعة والجيش السوداني في مدينة أم درمان حيث تسللت عناصر من الحركة إلى احياء في المدينة، وقد أعلنت السلطات فرض حظر التجول في الخرطوم مساء أمس، ودعت المواطنين إلى توخي الحذر والالتزام في منازلهم.

وأكدت السلطات مقتل محمد أنور نور الدين قائد استخبارات المجموعة وقائد آخر يدعى محمد جلبو في الاشتباكات، واعتقال 9 من المتمردين، وأشار الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة اللواء محمد عبد المجيد أن عدداً كبيراً من المتمردين تركوا السيارات وفروا إلى الأحياء للاختباء هناك.

وناشد عبد المجيد المواطنين اخذ الحيطة والحذر والانتباه لأي غرباء وسط الأحياء مشيرا إلى انهم يمثلون الجنون أو التسول حتى يفلتوا من السلطات. وأكد أن الطرق العامة آمنة.

وعرض التلفزيون السوداني صوراً توضح العربات المحترقة في العملية وبعض الجثث المنتشرة على طول الطريق، وعدد آخر من السيارات يقودها أفراد من الجيش السوداني تم الاستيلاء عليها من المتمردين تفاوتت أعدادها بين 20 إلى 25 سيارة.

وطبقا لمصدر أمني فإن الهجوم احبط تماما مع مغيب الشمس، إلا أن بعض المصادر الأخرى حذر من عدم الركون إلى ذلك والانتباه إلى ان بعض الجيوب ربما تكون تسللت إلى مناطق سكنية طرفية.

وأكد مصدر في مصفاة الجيلي أن المنشأة لم تتعرض لأي أذى وشددت الحراسة حولها تماماً بعدما تردد أنها من المناطق الاستراتيجية التي كان يستهدفها المتمردون.

ولم تشر التقارير الأولية حتى الآن إلى إصابات أو ضحايا بين المواطنين أو أفراد القوات النظامية ولم يتسن التأكد من مسؤولين رسميين.

وكان الجيش السوداني في أعلن، في بيان، أن معارك اندلعت أمس بين قواته ومتمردي حركة العدل والمساواة الدارفورية في أم درمان حيث تم فرض حظر التجول في العاصمة.

وقال الجيش في بيانه اذاعه التلفزيون الرسمي ان “القوات المسلحة تصدت إلى هجوم لمتمردي خليل ابراهيم” (زعيم حركة العدل والمساواة) في شمال أم درمان، المحاذية للخرطوم.

وكان موقع حركة العدل والمساواة على الانترنت قد زعم ان مقاتليها سيطروا على قاعدة وادي سيدنا الجوية الحكومية في أم درمان على بعد 16 كلم إلى شمال الخرطوم.

ونقل شهود وقوع معارك عنيفة استمرت ساعتين على الأقل في أم درمان، حيث اضطر السكان إلى البقاء في منازلهم وسط قصف مدفعي كثيف واطلاق الرصاص. وأضاف ان الكهرباء وخطوط الهاتف قد قطعت.

وجابت قوات مدججة بالسلاح شوارع العاصمة الفارغة بعد اغلاق جميع المحال أبوابها، بحسب شهود.

وفرض حظر للتجول على العاصمة السودانية من الساعة الخامسة مساء أمس حتى السادسة فجر اليوم حسب بيان لوزارة الداخلية.

وأهابت الوزارة بالمواطنين توخي الحيطة والحذر والالتزام بمنازلهم إلى حين انجلاء الموقف وحسم المجموعة المتسللة ودعت المواطنين إلى التبليغ عن أي معلومات تساعد في القبض على المجموعة المتمردة.

وعقدت البعثات الدبلوماسية اجتماعات طارئة في وقت مبكر من يوم أمس، بعد ان كانت في حالة تأهب منذ صباح أمس الأول، وتعطلت شبكة الهاتف الرئيسية في العاصمة بسبب زيادة الضغط عليها.

وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم شنته القوات التشادية على منطقة كشكش الحدودية في اطار ما وصفها ب “عملية تخريبية” تقوم بها “حركة العدل والمساواة” المتمردة بدارفور.

عماد حسن

المصدر: الخليج


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...