حزب «البعث» السوري يجدد قيادته اليوم والجيش يضغط على مسلحي حمص وريف دمشق

08-07-2013

حزب «البعث» السوري يجدد قيادته اليوم والجيش يضغط على مسلحي حمص وريف دمشق

تعرض المسلحون في حمص ودمشق إلى ضربات قوية، خلال اليومين الماضيين، مع سيطرة القوات السورية على عدد من الأبنية داخل حيي الخالدية وباب هود في حمص، وعلى المنطقة الصناعية في القابون في ريف دمشق، ما سيؤدي إلى قطع خطوط إمداد المسلحين بين القابون وجوبر وزملكا وحرستا.
وأشار مراسل «السفير» في دمشق زياد حيدر إلى أن 300 عضو في قيادة «حزب البعث العربي الاشتراكي» سيلتقون اليوم لاختيار قيادة جديدة للحزب، وفقاً لما أكد مسؤول حزبي رفيع المستوى، وسط توقعات بتغيير شامل للقيادة الحالية التي أصبح عددها 12 حزبياً، بعد مقتل عضوين بارزين فيها في تفجير مبنى القيادة القومية للحزب العام الماضي.
ويأتي الاجتماع بعد تعذر عقد مؤتمر قطري موسع كما هي الحال كل عامين، وبعد انقطاع طويل لسبع سنوات نتيجة «ظروف حزبية داخلية وظروف محلية ودولية قاهرة»، أبرزها الحرب السورية الآن، «لذا اكتفت القيادة الحزبية باجتماع أعضاء اللجنة المركزية للحزب، التي تضم عسكريين إلى جانب المدنيين، وبينهم قادة الأفرع الحزبية في المحافظات السورية». جنود سوريون في حي الخالدية في حمص امس (ا ب ا)
وسيقوم المشاركون الـ300 باختيار قيادة قطرية جديدة للحزب «ستطغى عليها الوجوه الشابة» وفقاً للمصدر ذاته، ولكن من دون أي «تغيير جوهري مرتبط بفكر الحزب أو آلية عمله»، في إشارة إلى العلاقة القائمة بين الحزب والدولة، والتي يفترض أن تخضع لتعديلات جوهرية بعد التغيير الدستوري في العام 2011.
ويحضر الرئيس السوري بشار الأسد الاجتماع، ويلقي كلمة «تضع الكوادر الحزبية في صورة المرحلة الحالية، والوضع السياسي والميداني القائم». وخلافاً للمؤتمرات السابقة لن يناقش الأعضاء قضايا الساعة بإسهاب كما جرت العادة، كما لن تطرح أوراق اقتصادية وسياسية، وفقاً للتقليد القائم، وإنما سيكتفي المجتمعون بسبب الظروف الأمنية باختيار قيادة جديدة للحزب، رجح المسؤول الحزبي أن يطال التغيير كل أعضائها القدماء. وسيكون أبرز المغادرين نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، الذي يعتبر أقدم مسؤول سوري في القيادة السياسية الحالية، ومن آخر المسؤولين المتبقين من مرحلة الرئيس الراحل حافظ الأسد.
ويأتي التقدم الجديد للقوات السورية فيما كان «الائتلاف  السوري» المعارض ينتخب المسؤول عن تسليح المعارضين احمد العاصي الجربا، المقرب من السعودية، رئيساً له.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي جون كيري، «تم خلاله بحث أهم البنود في الأجندة الروسية ـ الأميركية».
وزادت القوات السورية من عملية خنق المسلحين في الأحياء التي يسيطرون عليها في حمص وريف دمشق.
وكانت القوات السورية تمكنت، أمس الأول، من السيطرة على بعض الأبنية عند أطراف الخالدية. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الجيش سيطر على عدد من الأبنية في حي باب هود في حمص.
وأحكمت القوات السورية، أمس الأول، سيطرتها على منطقة القابون الصناعية في ريف دمشق. وذكرت «سانا» أمس الأول أن القوات السورية «أعادت الأمن والاستقرار إلى منطقة القابون الصناعية بدمشق، التي تفصل القابون عن جوبر، بعد القضاء على جميع أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة وتدمير أوكارهم».
وقال مصدر عسكري للوكالة إن «المنطقة التي تمت السيطرة عليها تمتد على مساحة كيلومتر ونصف الكيلومتر جنوب القابون حتى العقدة المرورية على طريق المتحلق الجنوبي»، موضحاً أن «هذه العملية ستقطع إمداد الأسلحة والمسلحين وتنقلاتهم بين جوبر والقابون وزملكا وحرستا».
وقال مصدر مسؤول للوكالة إن «وحدات من جيشنا أعادت الأمن والاستقرار إلى حي العقيلة في بلدة حجيرة بريف دمشق، بعد أن قضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيه»، مضيفاً إن «وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى الجزء الشمالي الغربي من مخيم السيدة زينب بريف دمشق».

وأعلن معارضون، أمس الأول، أن مسلحين اشتبكوا بين بعضهم البعض قرب الحدود التركية. وقالوا إن الاشتباكات الدامية بين مسلحين إسلاميين وآخرين من «الجيش الحر» وقعت في بلدة الدانا قرب الحدود التركية. وذكر «اتحاد شباب إدلب الأحرار» المعارض أن عشرات المقاتلين قتلوا أو أصيبوا أو سجنوا. وذكر أن جثتي قيادي وشقيقه من «لواء الإسلام» عثر عليهما مقطوعتي الرأس.

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...