جيش الاحتلال الأمريكي يقتل عناصر من الصحوة ويخسر أربعة جنود

23-03-2008

جيش الاحتلال الأمريكي يقتل عناصر من الصحوة ويخسر أربعة جنود

ذكرت مصادر متطابقة أن ستة من عناصر مليشيات الصحوة المناهضة لتنظيم القاعدة في العراق قتلوا وأصيب آخران بجروح خلال هجوم جوي أميركي على حاجز لهم قرب سامراء (120 كلم شمال بغداد).

وقال القيادي في مجلس إسناد سامراء (الصحوة) أبو فاروق إن القوات الأميركية قصفت فجرا حاجزا للتفتيش يديره أبناء الصحوة جنوب المدينة، مما أسفر عن مقتل ستة منهم وإصابة اثنين آخرين.

وأوضح أن "القوات الأميركية زارت هذه الحواجز بعد ظهر أمس وأثنت على المقاتلين لكنها عادت فجر اليوم وقصفت أحد الحواجز الأمنية التي تفقدتها".

وشدد أبو فاروق على أن مقاتليه كانوا يرتدون الزي المتفق عليه وهو صدرية فوسفورية عاكسة يمكن ملاحظتها عن بعد وطالب "بمحاسبة المقصرين" وتعويض عائلات قتلى الصحوة مهددا بالتوقف عن التعاون مع الأميركيين.

وقال مسؤول آخر في الصحوة يدعى صابر البازعي إن الجنود الأميركيين تفقدوا الحاجز وسألوا القائمين عليه أسئلة عامة حول حصولهم على بطاقات شخصية وما إذا كانوا يحتاجون إلى شيء ثم قاموا بعد ساعتين بقصفهم بصواريخ المروحيات.

ومجالس الصحوة البالغ عددها بأنحاء العراق نحو 135 جرى تشكيلها بدعم مادي أميركي لمحاربة تنظيم القاعدة، وهي تضم ما لا يقل عن 80 ألف مقاتل، غالبيتهم من العرب السنة.

من جانبه أكد المتحدث باسم الجيش الأميركي النقيب ستيفان بومار وقوع الهجوم على حاجز للصحوة، لكنه أشار إلى أن التحقيق أظهر أن تفاصيله ليست كما ورد في رواية مجالس الصحوة.

بموازاة ذلك أعلن الجيش الأميركي أن أربعة من جنوده قتلوا في سلسلة هجمات استهدفتهم في بغداد خلال اليومين الماضيين وقتل فيها أيضا مواطنان عراقيان.

وذكر بيان عسكري أن ثلاثة جنود قتلوا أمس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في هجوم أدى أيضا إلى مقتل عراقيين.

وأفاد بيان منفصل أن جنديا توفي متأثرا بجروح أصيب بها أمس خلال هجوم بالصواريخ وقذائف الهاون جنوب المدينة مما يقرب خسائر الجيش الأميركي في العراق منذ خمسة أعوام من أربعة آلاف قتيل.

وفي سياق استمرار العنف الدموي بأنحاء العراق تواصلت اليوم المواجهات في الحلة (95 كلم جنوب بغداد) المستمرة منذ ثلاثة أيام بين عناصر من مليشيات جيش المهدي وقوات الأمن العراقية إلا أن أي خسائر لم تسجل حسب مصدر عسكري أميركي.

وجرت حسب المصدر ذاته أمس مواجهات جنوب غرب بغداد بين عناصر مسلحة شيعية وقوات عراقية وأميركية مشتركة لم تسفر عن خسائر.

سياسيا وصف طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي نتائج السنوات الخمس الماضية في ظل وجود القوات الأجنبية بأنها "مؤلمة ومؤسفة".

وقال بيان صادر عن مكتب الهاشمي اليوم "إن التحسن أو التقدم الطفيف الذي طرأ في جزئية معينة لا يجوز أن يحجب المشهد المحزن والكارثة التي حلت بالعراق".

وتأتي تصريحات الهاشمي بعد يومين من الذكرى الخامسة للحرب التي قادتها الولايات المتحدة عام 2003 وأدت إلى إسقاط النظام السابق وتأسيس عملية سياسية في العراق رعتها واشنطن وشملت إجراء انتخابات برلمانية.

وهذه التصريحات هي الأقسى لمسؤول رسمي رفيع حول الوضع في العراق خلال هذه الفترة.

وقال الهاشمي إن السلطات العراقية التي تعاقبت على حكم العراق منذ عام 2003 "فشلت في تقديم النموذج الذي وعدت به الشعب". وأضاف أن "المواطن العادي بعد كل هذه السنوات يشعر بالإحباط؛ لأننا ببساطة فشلنا حتى الآن في تقديم النموذج الذي وعدنا الناس به بعد سقوط النظام".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...