جوّع نفسك من وقت إلى آخر
يحتاج الجسم يومياً إلى كمية محددة من السعرات الحرارية، ويظل وزنه ثابتاً في حال كانت السعرات المتولدة عن الطعام اليومي تساوي عدد السعرات التي يتم حرقها. وإذا زاد وزن الجسم عن الحد الطبيعي فلا بد من التجويع.
والتجويع لا يعني أبداً الحرمان من الطعام كلياً، وإنما اتباع ريجيم غذائي منخفض السعرات الحرارية، بحيث يفوق عدد السعرات التي يحرقها الجسم، تلك التي تدخل إليه عن طريق الغذاء. ومتى وصل وزن الجسم إلى الحد المطلوب فيجب المحافظة عليه، من خلال الحرص على أن تكون الطاقة الداخلة إلى الجسم مساوية الطاقة المصروفة.
وقد تبين أن اللجوء إلى أسلوب التجويع من حين إلى آخر، لا يساعد في خفض الوزن فقط، بل قد يكون خياراً جيداً له تأثيره الإيجابي على الصحة، خصوصاً أن هناك مؤشرات تفيد بأنه يساهم في العيش فترة أطول، ويعطي الإحساس بالراحة، ويقلل من احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السرطان وأمراض القلب الوعائية وداء الخرف الشيخي وغيرها.
والتجويع الطوعي بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع يجب أن يكون آمناً بحيث يضمن للجسم العناصر الغذائية الضرورية له كي يقوم بوظائفه المعتادة على أفضل وجه، وحبذا لو تم إجراؤه بإشراف الطبيب الذي يقدم المشورة المناسبة ويقرر الخطوات الأخرى التي يتوجب القيام بها لتحقيق الهدف المنتظر من التجويع.
ولا بد من التنويه هنا إلى أن التجويع يعني أن يحصل الرجل على طاقة يومية تساوي 600 سعرة حرارية والمرأة على نحو 500 سعرة، وهذا بالطبع ليس مناسباً لبعض الفئات، مثل النساء الحوامل والرضع والأطفال والأشخاص الذي يشكون من اضطرابات صحية معينة.
د. أنور نعمة
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد