جنوب السودان يتهم الشمال بالتخطيط «لإبادة» جماعية
اتهم الأمين العام لـ«الحركة الشعبية لتحرير السودان» باقان أموم، أمس، شمال السودان بالتخطيط «لإبادة» جماعية في الجنوب، في تصعيد للحرب الكلامية قبل أقل من أربعة شهور من الانفصال الرسمي المزمع للجنوب.
ويأتي اتهام أموم بعد يوم من قوله إن حزبه علق المحادثات مع «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم بخصوص الاستعدادات لاستقلال الجنوب، معتبرا أن «الوطني» يخطط للإطاحة بحكومة جنوب السودان.
ونفى القيادي في «المؤتمر الوطني» ديدري محمد احمد الاتهام معتبرا أنه «سخيف»، مشيرا إلى أن انسحاب «الحركة الشعبية» من المفاوضات تعني أن هناك خطرا كبيرا لاندلاع نزاع في منطقة آبيي الحدودية بين الشمال والجنوب. وأوضح أن الجنوب لم يسحب 2500 شرطي من المنطقة، فاتحا الطريق أمام اندلاع اشتباكات مع قبيلة المسيرية التي ستحرك قطعانها إلى المنطقة قريبا.
واتهم اموم، في جوبا عاصمة جنوب السودان أمس، حزب «المؤتمر» بتسليح القبائل العربية على امتداد الحدود بين الشمال والجنوب «حتى تمارس الإبادة الجماعية مثلما حدث مع ذوي الأصول الأفريقية في دارفور»، مضيفا ان «هذا هو ما يريد حزب المؤتمر أن يفعله الآن». ودعا «مجلس الأمن الدولي إلى وقف الإبادة الجماعية الوشيكة».
وكان اموم اتهم، في مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس الأول، الشمال بتسليح ميليشيات وتدريبها في محاولة لإسقاط حكومة الجنوب قبل الانفصال. وأضاف ان رئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير اتصل به وطلب من فريق التفاوض التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان بحث وقف تصدير النفط من جنوب السودان عبر الشمال في تموز وإيجاد طرق بديلة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد