جنوب السودان: اكثر من مائة قتيل في اشتباكات مع متمردين في جونغلي
افاد مسؤولون في جنوب السودان بمقتل اكثر من مائة شخص في اشتباكات في جنوب السودان بعد هجوم شنه متمردون على قوات الجيش الجنوبي.
وكانت تقارير اولية قد اشارت إلى مقتل 16 شخصا في القتال الذي نشب هذا الاسبوع.
واوضح متحدث باسم جيش جنوب السودان ان 39 مدنيا كانوا من بين القتلى، في المعارك التي دارت هذا الاسبوع بين قواته ومتمردين في منطقة جونغلي في جنوب السودان.
ودارت الاشتباكات بين مقاتلين موالين للجنرال جورج اتور وجيش جنوب السودان بينما هذه المنطقة تستعد للانفصال عن جنوب السودان بعد اعلان نتائج استفتاء الشهر الماضي الذي صوت فيه حوالي 99% من الجنوبيين لمصلحة الانفصال.
تحديات امنيةواضاف المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اجوير ان "20 قتيلا كانوا من صفوف القوات الامنية التي تتضمن قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان والشرطة وادارة السجون في مدينة فانجاك، في حين قتل 30 من المتمردين مجملا حصيلة القتلى بـ 105 اشخاص.
واشار الى انه دمرت خلال الاشتباكات عجلتان عسكريتان نتيجة انفجارات الغام ارضية بالقرب من مدينة فانجاك في ولاية جونغلي.
واوضح ان رجال اتور بدأوا هجومهم بعد ظهر الاربعاء وتواصلت الاشتباكات في يوم الخميس.
وتعد ولاية جونغلي من اكثر ولايات جنوب السودان سكانا.
وكان الجنرال جورج اتور ضابطا في الجيش الشعبي لتحرير السودان، ولكنه تمرد على الجيش بعدما خسر الانتخابات في ابريل/نيسان لمنصب حاكم ولاية جونغلي، وقاد منذ ذللك الحين حركة تمرد ضد حكومة الجنوب.
ويتهمه الجيش الجنوبي بانه قد استخدم من قبل الشمال لتعطيل وارباك عملية الاستفتاء في جنوب السودان، التهمة التي نفاها المسؤولون السودانيون في حينها.
وقد وقع اتور اتفاق وقف اطلاق النار مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل ايام من بدء الاستفتاء في جنوب السودان، على الرغم من انه لم يحضر شخصيا احتفال توقيع وقف اطلاق النار.
واتهم اتور جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان بمهاجمة قواته، بيد انه اشار في الوقت نفسه الى أنه بدأ مباحثات جديدة معهم.
وقال لوكالة رويترز في اتصال هاتفي "اذا كان الطرف الاخر راغبا، يمكنا مواصلة المحادثات، ولكن اذا لم يكونوا راغبين بذلك، اذن سأقول لهم تلك نهاية اتفاق السلام بيننا وبينهم".
وكانت عملية التصويت في استفتاء الجنوب والتي تواصلت لاسبوع كامل قد مرت بسلام، بيد ان التوتر ظل متصاعدا في المناطق الغنية بالنفط الواقعة على منطقة الحدود بين الشمال والجنوب.
وقد قتل 45 شخصا اواخر الاسبوع الماضي في ولاية اعالي النيل الجنوبية.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد وعد بقبول واحترام نتيجة الاستفتاء.
والمح سفير السودان في الامم المتحدة الاربعاء الماضي الى ان مذكرة المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال البشير ستسحب "مكافأة" له على قبوله باستقلال جنوب السودان.
وتتهم المحكمة الدولية البشير بالمسؤولية على جرائم حرب ارتكبت في النزاع الدائر في دارفور غرب السودان.
وسيصبح جنوب السودان احدث دولة تنال الاستقلال في العالم في التاسع من يوليو/تموز.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد