جرحى إسرائيليون وقتلى من حزب الله في محاولة إنزال فاشلة
أصيب عدد من الجنود الإسرائيليين في محاولة إنزال فاشلة في قرية "بوداي" غرب بعلبك في البقاع شرقي لبنان فجر اليوم.
وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن ثلاثة من حزب الله قتلوا في اشتباكات مع القوة الإسرائيلية التي أنزلت بالمروحيات مدعومة بآليتين.
وأمام شراسة المقاومة عادت المروحيات لتسحب الجنود تحت غطاء من القصف الجوي مخلفين وراءهم عتادا وأسلحة. وجاءت هذه المحاولة بعد أن قصفت مروحية إسرائيلية محول كهرباء قرب بوداي ما أدى لانقطاع الكهربا عن معظم أنحاء غرب البقاع.
سبق ذلك تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء البقاع لعدة ساعات قوبل بنيران المضادات الأرضية. وهذه هي المرة الأولى التي تقصف فيها الطائرات الإسرائيلية هدفا في لبنان منذ وقف العمليات العسكرية صباح الاثنين الماضي.
يشار إلى أن بعلبك من أهم معاقل حزب الله واستهدفت طوال العدوان بغارات وعمليات إنزال لمحاولة اغتيال وقتل قياديين في الحزب.
ميدانيا أيضا انتشر الجيش اللبناني أمس بالقطاع الشرقي في منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية ووصلت قواته إلى شبعا وقرى في منطقتي العرقوب وقضائي حاصبيا ومرجعيون. وقال مصدر عسكري لبناني إن الجيش أرسل وحدات أيضا إلى الحدود الشمالية مع سوريا بهدف تشديد المراقبة على دخول الأسلحة والأشخاص.
يبقى الوضع على أرض في انتظار وصول التعزيزات الدولية لقوات الأمم المتحدة (يونيفيل).
واستقبل مرفأ الناقورة اليوم خمسين جنديا من سلاح المهندسين يمثلون طليعة القوات الفرنسية التي يبلغ قوامها مائتا جندي وهو حجم اعتبر ضئيلا من الأمم المتحدة التي لم تخف خيبة أملها تجاه المشاركة الفرنسية. وسيقوم المهندسون العسكريون بمسح ميداني وتهيئة الطرق لتسهيل حركة القوات الأممية.
من جهته حث مارك مالوك براون نائب الأمين العام للأمم المتحدة الدول الأوروبية على الإسراع في إعلان مشاركتها في قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما عبر الرئيس الأميركي جورج بوش عن أمله في ألا تكون فرنسا قد قالت كلمتها الأخيرة، وأن ترسل مزيدا من الجنود.
الأمم المتحدة تأمل أن تنشر خلال عشرة أيام، نحو 3500 رجل من هذه القوة التي سيبلغ إجمالي عدد عناصرها 15 ألفا بموجب قرار مجلس الأمن 1701.
وسيجري المبعوث الأممي تيري رود لارسن محادثات في لبنان اليوم تمهيدا لزيارة محتملة للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لبحث آلية تطبيق القرار 1701.
في هذه الأثناء يواصل أهالي القرى اللبنانية الجنوبية العودة إلى ديارهم رغم انقطاع الماء والكهرباء وانعدام المواد التموينية الأساسية. ووسط دمار هائل خلفته آلة الحرب الإسرائيلية بدأت جهود المتطوعين لمحاولة إعادة الإعمار بتشكيل لجان عمل بينما استمر تدفق المساعدات الإنسانية.
ولا تزال بعض جيوب الوجود العسكري الإسرائيلي تقف عائقا أمام عودة الكثيرين من أهالي بلدة مارون الراس الحدودية التي شهدت أشرس المعارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله.
هذا وقد انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل أمس الأول من المواقع التي احتلتها في بلدات طيرحرفا، تلة الرويس، شيحين والجبين. ولا تزال في تلال شمع، الظهيرة، علما الشعب، يارين، مروحين والبستان. وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة القوزح الساعة الثانية بعد الظهر على خطف المدعو عبدالله ملك 22 عاما وهو من سكان بلدة بيت ليف الجنوبية. وانفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات الاعتداءات الإسرائيلية مما أدى الى إصابة عريف في الجيش.
كما أدى انفجار قنبلة عنقودية الى إصابة المواطن أحمد محمد عبد الله شقير (37 عاما)، بجروح في بلدة زوطرالغربية (النبطية)، وقد نقل الى مستشفى "الشيخ الشهيد راغب حرب" في تول حيث أجريت له الإسعافات اللازمة. وحلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق الضاحية الجنوبية عند العاشرة والنصف من صباح أمس، على علو منخفض جدا أثناء تشييع "المقاومة الإسلامية" لشهدائها في روضة الشهيدين". كما حلقت بعض الطائرات عند العاشرة والنصف على علو منخفض فوق البقاع الغربي وجزين منفذة غارات وهمية. واخترقت طائرتا استطلاع إسرائيليتان قادمتان من فوق مزارع شبعا باتجاه الشمال وصولاً إلى شكا، ونفذتا طيراناً دائريا بين الجنوب والشمال فوق البحر ثم غادرتا من فوق منطقة رميش".
من جهة ثانية، تواصل فرق الإنقاذ من الدفاع المدني و"كشافة الرسالة الإسلامية" و"الهيئة الصحية الإسلامية" وبلديات المنطقة البحث عن المفقودين تحت الركام في الضاحية الجنوبية حيث لا يزال تحت الأنقاض في شارع حجاج في منطقة الشياح تسعة مفقودين. وانتشلت ثلاث جثث مجهولة الهوية أمس. وشهدت الضاحية الجنوبية توافد الشخصيات السياسية والاجتماعية لتفقد ما حل بأبنيتها السكنية من جراء العدوان الإسرائيلي وكيفية تقديم المساعدة. وشيعت "المقاومة الإسلامية" أربعة من عناصرها في عدد من بلدات الجنوب، ففي النبطية الفوقا شيعت "المقاومة" وأبناء المنطقة الشهيد علي أحمد غندور، وفي البابلية، شيع الشهيد حسين حطيط، وفي بلدة الكفور شيعت المقاومة الشهيد إبراهيم رجب. وفي بلدة كفرملكي الشهيد حسن حمادي، وفي بلدة الدوير الشهيد خطار محمود رمال. وفي مدينة النبطية شيعت المقاومة عددا من عناصرها الذين استشهدوا أثناء تصديهم ومواجهتهم للعدوان الإسرائيلي. كما شيعت بلدة الفاكهة ــ قضاء بعلبك الرقيب أول في الجيش اللبناني حسين ضاهر كبار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد