توضيح من المحامي عبد الله علي: بخصوص ظهور صورته في قناة الدنيا

الجمل ـ في نشرة أخبار الثامنة ليوم 25/9/2011 وفي إطار ردها على العقوبات التي فرضت بحقها، قامت قناة الدنيا الفضائية بعرض تقرير ركّز على عمليات التسلح وعسكرة ما يسمى بـ"الثورة" التي يقودها المتطرف محمد رحال رئيس المجلس الثوري لتنسيقيات الثورة، وقد صدمتُ عندما عُرِضَتْ صورتي الشخصية ضمن التقرير، خاصة وأن عرضها جاء في سياق يوحي بأنني داعمٌ لخيار تسليح "الثورة" وعسكرتها.
لقد كنت من أوائل من سعوا إلى فضح أعمال العنف والتطرف التي شهدتها الساحة السورية منذ البداية، وبشكل خاص انتقدت تطرف محمد رحال ورؤية المجلس الثوري التي تقوم على الفكر الطائفي والعنصري المقيت، ومقالاتي المنشورة في موقع الجمل أو على صفحتي في الفايس بوك تشهد لي بالسبق في هذا المجال، وهو ما لا يستطيع إنكاره أحد.
إن عرض صورتي في التقرير دون ذكر الرابط بين عرضها وبين محتوى التقرير الذي ينتقد التوجه نحو عسكرة "الحراك" ترك لدى جميع معارفي وأصدقائي ومجتمعي انطباعاً ملتبساً حول علاقتي بهذا الموضوع وأوحى لهم أن قناة الدنيا تشير إلي بإصبع الاتهام وتدينني بجريمة التحريض على العسكرة والتسلح أو تلمح بشكل أو بآخر إلى وجود علاقة بيني وبين الرحال. الأمر الذي أثار من حولي موجة عارمة من الشكوك وردود الأفعال القاسية. وزاد من قساوة الأمر أن قناعاتي ومبادئي التي أكثرت من التعبير عنها مؤخراً تتعارض بشكلٍ كلي مع العنف والتطرف وحمل السلاح.
إنني أعتبر إقحام صورتي في التقرير، رغم ما ينطوي عليه من إساءة لي، عملاً غير مقصود من قبل قناة الدنيا، وأنها ربما خلطت بين صورتي وصورة محمد رحال وذلك في أرفع مستويات حسن النية التي أحاول استدعاءها للتخفيف من حدة الصدمة وهولها، ومنعاً للانجرار في إساءة الظن بقناة الدنيا خاصة وأنها تتعرض اليوم لعقوبات غير مبررة ومخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي ترعى حرية الإعلام.
أكتفي الآن بمطالبة القناة بتوضيح الموضوع في نشرة الأخبار التي تلي تسلمها نسخة عن هذا البيان، وأن تبين بما لا يدع مجالاً للشك الغاية من عرض صورتي في تقريرها، وهل هو من قبيل الاتهام لي أم ماذا؟ وذلك حرصاً مني على عدم التعجل في اتخاذ موقف متسرع، وتمنياً صادقاً أن تصحح قناة الدنيا الخطأ الذي وقعت به بحقي وما لحق بي بسببه من إساءة كبيرة، راجياً في هذا الصدد الالتزام بنص المادة 28 من قانون الإعلام التي تصون حق الرد وتلزم الوسيلة الإعلامية بنشره.