تمارين تقوية الذاكرة للتخلّص من النسيان
ربّما يتعرّض البعض لمواقف مُحرجة بسبب نسيان اسم أحدهم أو موعد مهم، ما يدفعهم إلى القلق من «الزهايمر»، لكنّ خبراء الصحة يرون أنّ للنسيان أسباباً متعدّدة، وللتخلص منه لا بد من تدريب الذاكرة.
لا شك في أنّ كيفية تكوّن الذاكرة وطريقة استرجاع المعلومات أمرٌ معقد جداً، إذ يوجد في دماغنا أعداد هائلة من الخلايا العصبية. وعبر هذه الخلايا، تجري عمليات التفكير والتذكّر.
ولا تعود مشاكل الذاكرة بالضرورة إلى الإصابة بـ «الزهايمر» أو الخرف. فالنسيان قد يكون أحد العوامل على بداية الشيخوخة، أو ربّما يكون بسبب ضغوط الحياة التي تؤدي إلى تشتّت الذهن أو حتى نمط الحياة الروتينية.
ووفقاً لخبراء الصحة، فإنَّ الخلايا العصبية تتجدّد في الدماغ بشكل دائم، خاصة إذا ما واظب المرء على استخدامها، لكن هذه الخلايا قد تتعرّض للتلف إذا لم يتمّ تحفيزها بشكل دائم.
وتكثُر الأغذية التي يُنصح بتناولها لتقوية الذاكرة ومحاربة النسيان مثل المكسرات والخضار، لكن خبراء الصحة يقولون إنّ أفضل وسيلة لتقوية الذاكرة تعتمد على تمارين تنشط الدماغ. إذ إن تشغيل الدماغ يساعد على تشكل تشابكات عصبية جديدة، ويحمي الخلايا من الضمور. وفي ما يلي بعض الحقائق عن تمارين الذاكرة المجدية:
التسالي الذهنية لا تكفي
كثيراً ما نقرأ عن أهميّة حلّ بعض ألعاب التسلية الذهنية مثل «الكلمات المتقاطعة» أو «سودوكو» في تنشيط الذاكرة وتقويتها، لكن خبراء الصحة يقولون إنّ هذه الألعاب لا تساهم بشكل فعال في تحسين وتنشيط الذاكرة والقدرة على التفكير. وعندما تصبح الألغاز روتينية، يستخدم الدماغ الاتصالات العصبيّة الموجودة من دون أن يبني اتصالات عصبية جيدة.
القيام بتدريبات متنوّعة
تدريب الذاكرة الجيد، يجب أن يعتمد على القيام بحلّ تدريبات مختلفة. فكلّما ابتعدنا عن التكرار، نشأت اتصالات جديدة في المخ، ومن بين التقنيات الجديدة، القدرة على قراءة كتاب رأساً على عقب أو استخراج كلمات جديدة من مصطلح ما، أو القيام بجمع الحساب عن ظهر قلب عند التسوّق.
القيام بمهام جديدة والابتعاد عن الروتين
مَن يريد أن يحافظ على ذاكرة قوية، يجب أن يجرؤ على القيام بالأمور الجديدة. مثلاً اللعب البهلواني بالكرات أو تعلُّم لغة جديدة، فالمعلومات المعقّدة الجديدة تحفّز على وجه التحديد منطقة دماغية مهدّدة بالضمور بسبب عدم استخدامها.
تعلم العزف على آلة موسيقية
يساعد تعلّم العزف على آلة موسيقية جديدة على مكافحة ضمور خلايا الدماغ بشكل فعّال، فمن خلال الموسيقى تنشط مناطق مختلفة من الدماغ، مثل مناطق المهارات الحركية والاستماع وقوة الذاكرة.
(«دويتشه فيلله»)
إضافة تعليق جديد