تلبية لطلب السنيورة :جسر جوي أمريكي عاجل لإمداد لبنان بالذخائر
توجهت ست طائرات شحن عسكرية أمريكية محملة بالذخائر في جسر جوي باتجاه الأراضي اللبنانية، في وقت تعهد فيه رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة باقتلاع ما اسماه "الإرهاب" من جذوره ووصف تنظيم فتح الإسلام بأنه "ينتحل صفة الإسلام" متهماً إياه باتخاذ المخيمات الفلسطينية وسيلة لمحاولة زعزعة الاستقرار الأمني في البلاد.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية الخميس إنه يتوقع أن تصل الطائرات العسكرية الأمريكية إلى لبنان خلال اليومين القادمين، بهدف إعادة إمداد القوات اللبنانية بالذخائر بهدف مقاتلة المليشيات المتشددة في مخيم نهر البارد بالقرب من مدينة طرابلس بشمال لبنان.
وكانت حكومة رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، المدعومة من الدول الغربية قد تقدمت بطلب عاجل للحصول على للحصول على الذخيرة، الأمر الذي حفّز القوات الأمريكية لجمع الذخائر المتاحة في مختلف أنحاء العالم.
وكانت مصادر دبلوماسية وعسكرية في الولايات المتحدة قد كشفت الثلاثاء، أن واشنطن تعتزم الاستجابة لطلب قدمته الحكومة اللبنانية لمساعدتها عسكرياً بشكل عاجل، عبر تقديم معدات وذخائر للجيش اللبناني الذي يشتبك منذ ثلاثة أيام على التوالي مع مسلحين متشددين شمالي البلاد.
وأكدت تلك المصادر أن الحكومة اللبنانية طلبت من واشنطن زيادة دعمها العسكري لها عبر تقديمها قائمة باحتياجاتها الطارئة وفي مقدمتها الذخائر والخوذ والدروع الواقية من الرصاص.
وتعتبر هذه المطالب اللبنانية ضمن السقف المحدد للمساعدات العسكرية التي تسمح واشنطن بتقديمها لبيروت، وذلك بموجب برنامج الدعم الأمريكي للجيش اللبناني الذي أقرّ بعد معارك يوليو/ تموز الماضي، بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي.
ويشمل البرنامج الذي تقدر قيمته بزهاء 40 مليون دولار، تقديم عربات من طراز "هامفي"، وشاحنات لنقل الجند وقطع غيار للمروحيات.
ووفقاً لأحد كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين فقد كان الطلب عاجلاً وملحّاً، بحيث أن إدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قررت أنه لا يمكن انتظار توافر طائرات شحن تجارية، فاتخذت خطوة نادرة بإرسال طائرات شحن عسكرية.
وقال المسؤول إن واشنطن تقر بأن المسألة مهمة وحساسة، لكنها اعترفت بالرحلات للطائرات العسكرية لكي يفهم من هذه الخطوة أن الولايات المتحدة تدعم الحكومة اللبنانية.
وتشدد القوات الأمريكية على أن رحلات طائرات الشحن العسكرية هذه لا تحمل سوى الذخائر بهدف تزويد الجيش اللبناني بها، ولا تهدف إلى توريط قواتها العسكرية في القتال الذي اندلع السبت بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الإسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين.وتعتبر هذه المعارك، التي أودى بحياة أكثر من 65 شخصاً من المدنيين والعسكريين والمسلحين المتشددين، الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية في العام 1990.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد