تكتل في البرلمان الأوروبي لأحزاب أقصى اليمين
لأول مرة منذ أكثر من عقد، تمكنت أحزاب أقصى اليمين من تكوين كتلة خاصة بها في البرلمان الأوروبي.
فقد أعطى وصول نواب جدد للبرلمان الأوروبي من بلغاريا ورومانيا اللتين انضمتا حديثا للاتحاد، أقصى اليمين ما يكفي من المقاعد لتشكيل تحالف.
وقال زعيم التكتل الجديد، برونو جولنيش، إن الكتلة ستقوم على القيم المسيحية وحقوق الإنسان.
غير أن تكتلات أخرى في البرلمان الأوروبي تشعر بالقلق، وقد اقترح البعض اتخاذ إجراءات لإبعاد أقصى اليمين عن السلطة.
واقترح مارتن شولتس، زعيم التجمع الاشتراكي يسار الوسط "طوق عازل" لإبعاد تلك الكتلة عن المناصب الرسمية.
وقال جولنيش متحدثا خارج البرلمان إنه بدأ يتفق مع رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلوسكوني، الذي قارن شولتس بحارس معسكر اعتقال نازي.
ويريد شولتس أن يحقق البرلمان الأوروبي في مدى مشروعية التكتل الجديد، بعد أن قالت إحدى عضواته، النائبة الإيطالية أليسندرا موسوليني، في مقابلة معها أن التكتل تقني، وليس سياسيا.
غير أن جولنيش قال إن تلك المجموعة لديها برنامج سياسي شديد الوضوح - وهو ما سيدفع النواب الآخرين في البرلمان الأوروبي لمراقبة التكتل الجديد عن كثب خلال الأشهر المقبلة.
وقد رحب البرلمان الأوروبي الذي يتخذ من ستراسبورج مقرا له، رسميا 35 نائبا من رومانيا و18 من بلغاريا الاثنين - بما رفع عدد نوابه إلى 785 نائبا - وذلك خلال أول جلسة جامعة منذ انضمام كل من رومانيا وبلغاريا للاتحاد في 1 يناير/كانون الثاني.
وجاء تعيين النواب الجدد من جانب برلماني بلديهما وسوف يحتفظون بمقاعدهم حتى الانتخابات الأوروبية في البلدين في وقت لاحق هذا العام.
وتم بالفعل وضع وحدات ترجمة للغتين الرومانية والبلغارية، إلى جانب اللغة الأيرلندية، التي باتت الآن اللغة الرسمية الثالثة والعشرين للاتحاد الأوروبي.
وقد مكن انضمام رومانيا وبلغاريا أحزاب أقصى اليمين من مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي من الوفاء بالمعيار المطلوب لشغل مجموعة سياسية معترف بها والحصول على تمويل - وهي أحزاب عارضت في أغلبها أصلا انضمام كل من رومانيا وبلغاريا للاتحاد.
وتشترك أحزاب أقصى اليمين في المناداة بسياسات مثيرة للجدل تتعلق بقضايا من بينها ما يخص الهجرة، ونفي وقوع الهولوكوست، وقضايا الجنسية المثلية.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد